تسبب محمد جاد رئيس العلاقات العامة بشمال سيناء فى وقوع أزمة بين مصر والأردن نتيجة ادعائه أن محافظ شمال سيناء قرر منع عدد من الصحفيين، من بينهم الزميل محمد الحر الصحفى فى وكالة أنباء ومؤسسة الحقيقة الدولية الأردنية من دخول اجتماع للقبائل بسيناء أمس السبت، لإقرار وثيقة بين قبيلتى الترابين والسواركة بمعرفة عدد من المشايخ الحكوميين بسيناء دون بقية أفراد القبيلتين.
وادعى جاد، أن المحافظ هو سبب منع الصحفى من الدخول، فى حين تبين أن الذى منعه هو محمد الكيكى السكرتير العام للمحافظة خلال انعقاد الاجتماع، مما دفع المؤسسة الأردنية إلى إرسال خطاب استنكار للسفارة المصرية بالأردن ولوزارة الخارجية ووزارة الإعلام لإرسالها إلى الخارجية المصرية للرد على استنكارها.
وذكرت مؤسسة الحقيقة الدولية، أن المستشار الإعلامى فى السفارة المصرية فى الأردن أكد رفضه للإجراءات التى اتخذها محافظ شمال سيناء بمنع مراسل مجموعة "الحقيقة الدولية" الزميل محمد رضوان الحر من حضور الاجتماع الذى عقده المحافظ مع مشايخ قبائل شمال سيناء بديوان عام المحافظة بالعريش صباح الأمس السبت.
وقال المستشار الإعلامى فى السفارة المصرية فى الأردن فى معرض رده على كتاب الاستنكار، الذى وجهته مجموعة "الحقيقة الدولية" إلى السفارة المصرية فى عمان، وزودت كل من وزارة الخارجية ووزارة الإعلام والاتصال الأردنيتين نسخة منه، "إن هذا التصرف غير مقبول، ويجب توفير الحماية الكاملة للصحفيين".
وكانت مجموعة "الحقيقة الدولية" الإعلامية سجلت احتجاجها الشديد على منع الحر من ممارسة حقه فى الوصول إلى المعلومة ونقل الأحداث بمهنية، واعتبرت هذا التصرف بأنه من باب التعامل بازدواجية المعايير وتكميم للأفواه، وطالبت بأن يتم تسهيل مهمة مراسلها فى تلك المنطقة وعدم مضايقاته أثناء أداء عمله.
محافظ شمال سيناء أكد لليوم السابع أنه لم يعلم بالأمر، وأنه يفتح مكتبه لكل الصحفيين المعارضة قبل الحكومة والمستقلة، وهذا عهده منذ تولى مسئولية المحافظة، وقال إنه سيحقق شخصياً فى هذا الأمر، مؤكداً حق الإعلام فى كل ما يجرى على أرض سيناء.
