ظهر أفيجدور ليبرمان فى الساحة السياسية الإسرائيلية كيمينى متطرف أثناء حكومة الليكود عام 1996، حين شغل منصب مدير عام مكتب رئيس الوزراء فى ذلك الوقت بنيامين نتنياهو، بعد أن كان قد أمضى عدة سنوات فى صفوف حزب الليكود، وقد عرف ليبرمان فى تلك الفترة بأنه رجل المهمات القذرة والشخصية المتطرفة المثيرة للجدل ضد كل من هو عربى، سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
توعد ليبرمان، فى نوفمبر 2008 فى الكنيست، النواب العرب، بأنه "ستأتى حكومة أخرى، وسنعالج أمركم كما يجب"، وكان هذا الهجوم هو الثالث خلال ثلاثة أيام على النواب العرب فى ذلك الوقت.
وكان قد سبق وأن صرح فى الكنيست قبل ذلك، فى إطار مناقشات تناولت قضية "الخدمة المدنية"، أنه "سيأتى يوم يتم فيه طرد النواب العرب من الكنيست ومن البلاد أيضا" التى اعتبرها "البيت القومى للشعب اليهودى فقط".
وخلال تصريحات عنصرية أخرى فى قاعة الكنيست قال لأحد النواب العرب، وهو عضو الكنيست عباس زكور، "أنتم تشكلون تهديداً على دولتنا إسرائيل، فأنتم مكانكم فى السجون".
"إسرائيل ينبغى أن تفعل بالفلسطينيين ما فعلته الولايات المتحدة باليابانيين"، كان هذا التصريح فى صيف 2006 داعياً إلى "إلقاء قنبلة نووية على غزة وتدميرها بالكامل".
عُرف ليبرمان بتصريحاته التى تنم عن فاشية كدعوته لقصف السد العالى فى أسوان، وقصف غزة بقنبلة نووية خلال العدوان على غزة، وكانت تصريحاته تتسم جميعها بالعداء الشديد للعرب.
تصريحات متطرفة
خلال أحداث عكا فى نوفمبر 2008، اعتبر ليبرمان أن موجة العنصرية والاعتداءات على عرب عكا، تعنى مواجهة انتفاضة فى قلب الدولة، مشيراً إلى أن مشكلة عرب إسرائيل تأتى قبل مشكلة الفلسطينيين، وأضاف "الأحداث الأخيرة تثبت أن الحل الوحيد هو تبادل مناطق وسكان".
شبه ليبرمان، عضو الكنيست عزمى بشارة زعيم حزب "التجمع الوطنى الديموقراطى" فى 22/1/2006، بالرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، بزعم أنه يرفض الاعتراف بوجود الكيان الصهيونى وينادى بطرد اليهود.
قال المتطرف ليبرمان من على منبر الكنيست، فى أول خطاب له فى افتتاح دورته فى 4/5/2006، إنه "يجب أن نجد حكماً للنواب العرب فى الكنيست الذين يتعاونون مع العدو ويلتقون قادة حماس"، وأضاف أنه "بعد الحرب العالمية الثانية، أمرت المحكمة فى نيرنبرج بعدم إعدام المجرمين فقط بل المتعاونين أيضاً"، وأضاف "إننى أتمنى أن يكون هذا هو نفس مصير المتعاونين المتواجدين فى هذا البيت"، فى إشارة صريحة إلى أعضاء الكنيست العرب.
وفى 9/3/2004، فى خطابه بالكنيست، صرخ ليبرمان، موجهاً كلامه لأعضاء الكنيست العرب "أنتم تريدون أن تدمروا دولة إسرائيل، بتكتيك مختلف، لو كنتم فى دولة أخرى لكان مكانكم فى السجون".
