شهدت أسواق الملابس الجاهزة انتعاشا فى حركة البيع والشراء خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب موجة ارتفاع درجة الحرارة خلال الأسبوع المنصرم، ورصدت جولة لليوم السابع داخل أحد مولات الملابس الجاهزة إقبال عدد كبير من المواطنين على الشراء، حيث ارتفعت نسبة المبيعات منذ 7 أبريل الجارى إلى نسبة 50%.
وشهدت جولة السابع افتراش الأسواق بكميات محدودة من البضائع الجديدة، مع وجود كميات كبيرة من بضائع العام الماضى والتى ما زالت المحلات تقوم بإجراء تخفيضات عليها بنسب تصل إلى 100% للتخلص منها، ورغم بداية الموسم إلا أن محلات الملابس تقوم بإجراء تخفيضات تصل إلى 25 % على المنتجات الجديدة لتحريك السوق.
وأكد محمد عبد الموجود صاحب محلات chance للملابس الحريمى، أن الأزمة المالية أثرت بشكل كبير على انخفاض حركة المبيعات خلال الـ8 شهور الماضية، لافتا إلى أنه قبل الأزمة كان يحرص الزبون على اقتناء من 4 إلى 5 قطع من الملابس، مقارنة بالوقت الحالى والذى يشترى المستهلك قطعة واحدة فقط، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المصريون، بالإضافة إلى انخفاض مرتبات الموظفين.
وتوقع عبد الموجود استمرار انتعاشة السوق إلى ما بعد عيد شم النسيم فقط، ورجوع السوق مرة أخرى إلى حالة الركود بسبب الامتحانات.
وعن انتشار كميات كبيرة من البضائع الصينية بالمحلات قال صاحب محل "فرصة"، إن مصانع الملابس الجاهزة فى مصر تتأخر فى إنتاج ملابس الموسم لرصد حركة البيع وأهم الموديلات المفضلة فى الموسم، وتقوم بعدها بتنفيذ متطلبات السوق، الأمر الذى يدفع المحلات إلى شراء نحو 30% من الملابس الصينية لبدأ الموسم، وفى نهاية الموسم تصل نسبة البضائع المصرية بالمحلات الملابس إلى 100%، لافتا إلى ارتفاع الملابس الصينية ذات الجودة العالية بنسبة تصل إلى 70% عن نظيراتها المحلية.
كانت حالة من الركود أصابت سوق الملابس الجاهزة خلال الأشهر الماضية، بسبب عزوف المواطنين عن الشراء بسبب انخفاض رواتبهم، وإعطاء أولوية الشراء إلى السلع الغذائية.
وأكد يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، أن حالة الركود داخل أسواق الملابس الجاهزة ليست بجديدة، بل بدأت منذ أكثر من 5 سنوات، وزادت بنسبة تصل إلى 40% بعد الأزمة المالية العالمية.
وقال زنانيرى، إن نسبة الطلب على الملابس الجاهزة بلعت هذا العام 40%، لافتا إلى أن أغلب المصانع خفضت طاقات الإنتاج بنحو 30%.
الظروف الاقتصادية الصعبة وراء ضعف الإقبال على الشراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة