أهالى سيناء يحتفلون بـ"أربعاء أيوب"

يحتفل أهالى سيناء مساء الثلاثاء المقبل، بما يسمى بـ"أربعاء أيوب"، وهو احتفال يأتى قبل الاحتفال بشم النسيم، والذى كان حتى وقت قريب يمثل يوما منتظرا للباحثين عن الشفاء، حيث يستعيدون ما يقولون إنه حدث لنبى الله أيوب عليه السلام، عندما غمرت مياه البحر الأبيض المتوسط على سواحل مدينة العريش المصرية جسده الطاهر، وشفى بأمر الله من مرضه العضال الذى ألم به.

وفى هذا اليوم يقوم الرجال والنساء بنحر الذبائح، تباركا وأملا فى الشفاء، ثم يقومون بالنزول للاستحمام، فينزل الرجال من الصباح وحتى قرب العصر، وتقوم النساء بعد العصر بالنزول بثيابهن حتى غروب الشمس، أو بعده بقليل.

ولهذا اليوم طقوس يمارسها المريض حسب مرضه، فالعاقر مثلاً تربط رأسها بمجموعة من الخرز بمساعدة خبيرة، ثم تغطس رأسها فى الماء حتى تمر فوقها ٧ موجات، ثم يقذف أحد الصيادين بشبكة فوقها، حيث يسود اعتقاد بأن خيوط الغزل المجدول قادرة على إزالة أسباب عقم المرأة، أما طقوس الطفل المريض أو المتأخر فى النمو، فتبدأ بالاغتسال فى مياه البحر، ثم دفنه على الشاطئ لتغطى الرمال جسده كله، وعندما يتصبب عرقاً تنطلق الزغاريد من أهله تعبيراً عن الفرحة بالشفاء.