معالى زايد: تغيبت عن الساحة الفنية "بمزاجى"

الجمعة، 10 أبريل 2009 03:10 م
معالى زايد: تغيبت عن الساحة الفنية "بمزاجى" السوق عرض وطلب والأجور الخيالية لا تدفع إلا لمن يستحقها
حاورتها شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معالى زايد فنانة تنوعت واختلفت فى أدوارها التمثيلية، ومارست كل أنواع الفنون، فهى الفنانة التشكيلية والممثلة. ولكنها اختفت كثيرا عن الشاشة الكبيرة والصغيرة حتى عادت مؤخرا للوقوف أمام كاميرات التصوير فى مسلسل "الوتر المشدود"، والتى تعود فيه إلى أدوار الشر، كما تغنى فى المسلسل أيضا، لتعترف فى حوارها لليوم السابع بأنها فنانة متقلبة المزاج "مودية"..

ما تفاصيل دورك فى مسلسل "الوتر المشدود" ؟
أقوم بدور وداد، امرأة من طبقة شعبية صعدت إلى القمة، وتحاول الحفاظ على تلك المكانة بشتى الطرق وعلى حساب أى أحد، وهى شخصية يصعب الحديث عنها لأنها شديدة الذكاء والقوة، داخلها العديد من الجوانب الإيجابية، رغم كل السلبيات والشر الذى بداخلها.

هل غيابك عن الساحة الفنية 3 سنوات تقريبا جعلك تقبلين بطولة مشتركة مع آثار الحكيم؟
"ضاحكة"، أنا متغيبة عن الساحة الفنية كل تلك الفترة "بمزاجى"، لأننى لم أجد العمل الذى يجعلنى استمتع عندما أقرأه وأحس به قريبا منى، بالفعل عرض على العديد من الأعمال خلال تلك الفترة ولم أتحمس لها، إما سيناريوهات جيدة أو لم أتحمس لفريق العمل.
ولكنى رأيت كل عوامل النجاح توفرت لى فى مسلسل "الوتر المشدود"، من حيث الإنتاج والمخرج المتميز خالد بهجت والعمل مع الصديقة آثار الحكيم، ولا أجد عيبا فى مشاركة آثار البطولة، فالسيناريو به بطلتان كلتاهما تمثل عالما مختلفا، تتصارعان لكنهما تحملان فى النهاية مشاعر الأنثى التى تقهر وتقرر التعويض أحيانا مع اختلاف الطرق.

قدمت على مدى مشوارك الفنى العديد من أدوار الشر.. فما الذى يميز وداد عن كل ماقدمت؟
وداد شخصية غنية، وقوية فى نفس الوقت، لأسباب كثيرة منها الفقر وافتقاد السند وقلة الحيلة والقسوة، خاصة أن أخاها كان يعمل فى أعمال غير مشروعة، وعندما توفى ورثت كل أمواله، ومن هنا قررت أن تصبح وداد السيدة القوية وأن تعوض كل مافاتها لتمتلك المال وتتزوج السلطة، وكل هذه الظروف أثرت فى تركيبتها، وهى ليست نموذج سيدة الأعمال التى تعودنا أن نراها على الشاشة أو حتى نموذج" المعلمة" الثرية. إنها نموذج مختلف احتاج منى إلى العديد من الوقت لكى أرسم تلك الشخصية، وظللت لفترة أتابع العديد من سيدات الأعمال بحثا عن وداد.

بمناسبة الرسم.. هل ترسمين شخصياتك التى تقدمينها فى لوحاتك؟
يحدث هذا عادة، فعندما تجذبنى شخصية سأقدمها أول ما أفعله بعد قراءة السيناريو أن أمسك بالفرشاة وأبدأ فى رسم تخيلى لتلك الشخصية، وعندما أفرغ منها أشعر بأننى وضعت كل إحساسى بها على اللوحة، وبذلك تكون اكتملت صورتها لدى، لكننى احتفظ بتلك اللوحات ولم أعرضها بأى من معارضى الفنية، حيث اعتبرها أحد أسرارى، وأفصل جيدا بين التمثيل والرسم.

فى آخر معارضك ظهرت لوحاتك مليئة بالحياة ومتعددة الأوجه.. هل هى تلك الحالة التى تسيطر على معالى الآن؟
أنا قريبة جدا من لوحاتى، لأنها تعبر بالفعل عن حالتى التى أمر بها، والحمد لله أنا إنسانة رأت العديد من الأوجه والتناقضات داخل الحياة، لذلك لابد أن تظهر تجربتى تلك فى لوحاتى، كل تلك التجارب صقلت خبراتى وجعلتنى إنسانة صريحة مع نفسها ومع الآخرين، إلا أننى لا أنكر أننى إنسانة متقلبة و"مودية".

لم يكن يتوقع البعض عودتك لأداء أدوار الشر مرة أخرى.. خاصة أن هناك العديد من الفنانات يفضلن الأدوار المثالية؟
أنا أحب التنوع والاختلاف طوال الوقت، وهذا جزء منى ولا أستطيع أبدا أن أرفض عملا جيدا، خاصة أن أعمالنا الدرامية أصبحت كلها مكررة وتناقش نفس القضايا، رغم أن لدينا العديد من قضايانا التى لم تقدم.

ولكن مسلسل الوتر المشدود يناقش عالم البيزنس ورجال وسيدات الأعمال؟
هذا ليس صحيحا، لأننا نناقش فى المسلسل مشاكل العديد من الطبقات، ونتطرق إلى مشاكل كثيرة، ومنها الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها، وفساد العديد من قطاعات الدولة وما نعانيه يوميا من ضغوط ورغبات قد لا تتحقق.

إذن لماذا تراجع مستوى الدراما المصرية فى الفترة الأخيرة من وجهة نظرك ؟
نحن لم نتراجع، ولكن لم يعد لدينا مع الانتشار الكبير للفضائيات وعددها الضخم هذا الكم من الكتاب المبدعين القادرين على كتابة دراما مميزة، حتى نستطيع ملئ ساعات البث الفضائى، لذلك من الطبيعى أن تقدم الفضائيات وجبات درامية من بلدان مختلفة لتستطيع ملئ ساعات بثها.

مارأيك فى الأرقام الفلكية التى نسمعها عن أجور الفنانات؟
أنا مؤمنة أن السوق عرض وطلب، لأن المنتج لن يجامل أحدا، ولولا ثقته فى أن النجم سيحقق له أضعاف أجره، لما وافق على طلبه، إلا أننى أعتقد أن مايقال عن الأجور أحيانا يكون مبالغا فيه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة