أعرب وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، عن أمله فى أن يتم سحب آخر الأسلحة النووية الأمريكية من بلاده، واعتبر أن هذه الأسلحة "بالية عسكريا".
وقال الوزير الاشتراكى الديمقراطى إن الأسلحة النووية الموجودة فى ألمانيا "أضحت اليوم بالية عسكريا"، و"ينبغى سحبها من ألمانيا". وأضاف "أن سحب هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون محور المؤتمر المقبل لنزع الأسلحة الذى تدعو إليه الولايات المتحدة".
وجاءت تصريحات الوزير الألمانى بعد خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى اقترح فيه إعادة إطلاق جهود التصدى للانتشار النووى بهدف إقامة عالم "خال من الأسلحة النووية".
كما تأتى عشية تظاهرات عيد الفصح التقليدية التى يندد خلالها معارضو السلاح النووى فى ألمانيا منذ 50 عاما بانتشار هذه الأسلحة. غير أن المحافظين الألمان بقيادة المستشارة انغيلا ميركل يرون أن وجود هذه الأسلحة الأمريكية فى البلاد يتيح لألمانيا "الإبقاء على نفوذها فى هذا القطاع البالغ الحساسية"، خصوصا فى قلب منظمة حلف شمال الأطلسى، بحسب ما نقلت المجلة عن مسئول محافظ فى وزارة الدفاع.
وكانت الولايات المتحدة سحبت معظم أسلحتها النووية فى أوروبا فى تسعينيات القرن الماضى بعد نهاية الحرب الباردة. غير أن مائة من هذه الأسلحة لا تزال موجودة فى ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وتركيا. ولا تملك ألمانيا أسلحة نووية خاصة بها.
من جهة أخرى، أشاد شتاينماير بانفتاح واشنطن وموسكو فى مجال نزع الأسلحة.
وقال الوزير فى بيان "للمرة الأولى منذ سنوات، نحن إزاء فرصة لانطلاقة جديدة فى ملف نزع السلاح الدولى". وأضاف "أننا نرحب وندعم التصريحات الأخيرة للرئيسين باراك أوباما وديمترى مدفيديف الخاصة بخفض مكثف لترسانتيهما النوويتين".
كما دعا مجلس الشيوخ الأمريكى إلى التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية، معتبرا أن مثل هذا التصويت سيتيح إعادة إطلاق مفاوضات نزع الأسلحة المتعددة الأطراف. وأعرب الوزير الألمانى عن تأييده لحل الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية فى شرق أوروبا.
شتاينماير يأمل سحب الأسلحة النووية الأمريكية من ألمانيا
الجمعة، 10 أبريل 2009 04:32 م
وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة