بعد إلغاء ترخيص إبداع وتوقف البديل ومصادرة "شارع الصحافة"..

حرية الصحافة والتعبير فى مصر.. ثلاث خطوات للخلف ولا خطوة واحدة للأمام

الجمعة، 10 أبريل 2009 04:10 م
حرية الصحافة والتعبير فى مصر.. ثلاث خطوات للخلف ولا خطوة واحدة للأمام حرية الصحافة فى مصر.. عانت الأسبوع الماضى
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بيانا حول حرية الصحافة، جاء فيه أن الأسبوع الحالى يعد بحق الأسبوع الأسود على حرية الصحافة وحرية التعبير فى مصر، حيث شهد قرار قضائى بإلغاء ترخيص إحدى أهم المجلات المصرية والعربية، وهى مجلة "إبداع" يوم الثلاثاء 7 أبريل، أعقبها توقف إحدى أهم الجرائد اليومية المستقلة فى مصر بسبب الأزمة المالية وهى جريدة "البديل"، وأخيرا مصادرة إدارة الرقابة لمطبوعات جريدة "شارع الصحافة".

فبالنسبة لمجلة إبداع، كانت محكمة القضاء الإدارى قد أصدرت حكما فى قضية حسبة سياسية أقامها أحد المحامين بإلغاء ترخيص المجلة - التى تصدرها الدولة عبر وزارة الثقافة - تماما، بسبب نشر المجلة لقصيدة شعر بعنوان "شرفة ليلى مراد"، والتى أثارت جدلا بين المثقفين وبعض رجال الدين، ورغم أن عدد المجلة الذى نشر به القصيدة تم مصادرته، فقد استمرت القضية حتى أصدرت المحكمة هذا الحكم "القاسى"، وهو ما يعد ضربة موجعة لحرية التعبير فى مصر ولوزير الثقافة، الذى يريد أن يصبح رئيس أهم مؤسسة ثقافية فى العالم وهى اليونسكو.

وبسبب الأزمة المالية الخانقة، توقفت جريدة البديل اليومية المستقلة، عن الصدور، بعد معاناة شديدة حاولت خلالها الجريدة الاستمرار والبقاء، لكن الأزمة المالية والحصار الذى فرضته الدولة عبر حرمانها من الإعلانات، جعلت الجريدة تتوقف عن الصدور، وهو ما يعد خسارة كبيرة للصحافة الجادة والمستقلة فى مصر.

أما جريدة "شارع الصحافة"، فقد صادرت إدارة الرقابة على المطبوعات الأجنبية العدد الثامن منها، بسبب ملف عن توريث الحكم فى مصر، وهى جريدة مصرية اضطرت للصدور بترخيص أجنبى مثل العديد من الجرائد المصرية بسبب القيود على تراخيص الصحف، وكالعادة تمت المصادرة دون قرار أو تعليق، فقط مصادرة وتعطيل دون تعليق.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن "الكارثة ليست فقط فى توقف ثلاثة إصدارات هامة عن الصدور، ولكن أن يصبح الأمر وكأنه أمر عادى وطبيعى، نحن لا نعتبره كذلك، إنها ضربة قاسية بالفعل لحرية الصحافة وحرية التعبير فى مصر، ولكل المهتمين بهذه الحريات فى العالم".

وأضافت الشبكة العربية أن "الخسائر التى تتحملها الحكومة عن إحدى جرائدها مثل جريدة روز اليوسف فى يوم واحد، كانت تكفى لميزانية شهر كامل لجريدة البديل، لكن البديل تعبر عن فئات وشريحة واسعة من المواطنين، بعكس روزاليوسف التى تعبر عن لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم، هذه هى القضية، ولتذهب حرية الصحافة والنشر إلى الجحيم".

ويذكر التقرير، أن الخلل التشريعى المسكوت عنه، المتمثل فى قبول دعاوى الحسبة، قد انقلب على الدولة نفسها، عبر ملاحقة مجلة هامة مثل مجلة إبداع، وهو ما تتمنى أن يكون بمثابة ناقوس خطر ينبه القائمين على الثقافة والإبداع فى مصر لمخاطر السكوت عن هذه القضايا الهامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة