الخلافات بين مصر وحزب الله.. فتش عن إيران

الجمعة، 10 أبريل 2009 06:50 م
الخلافات بين مصر وحزب الله.. فتش عن إيران هل أصبح حزب الله شرطى طهران فى المنطقة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن الكشف عن تنظيم تابع لحزب الله فى مصر سوى إحدى حلقات الصراع بين الإدارة المصرية وحزب الله، الذى تديره إيران من خلف الستار .. ذلك الصراع ظهر على السطح عقب هجوم زعيم حزب الله حسن نصر الله على النظام المصرى واتهامه بتعطيل انعقاد القمة العربية، خلال مظاهرة نظمت بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قال إن "هناك من يعمل على منع عقدها" فى إشارة إلى مصر. كما سبق وأن دعا نصر الله المصريين إلى النزول إلى الشوارع، وفتح معبر رفح بالقوة.

يؤكد الخبراء وفى مقدمتهم الدكتور عادل شاهين، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العليا، أن الهدف من ذلك التنظيم التابع لحزب الله هو تفجير حرب دينية فى مصر وقودها السنة والشيعة والأقباط، وذلك حتى ترضى إيران التى زرعته جاسوسا فى المنطقة عنه. وأوضح أن نصر الله ليس وحده، بل يشاركه عناصر من الداخل وفى المنطقة، استثمروا أحداث غزة فى التآمر ضد البلاد، وكل من أخطأ لا يجب أبدا أن يفلت من العقاب.

الأزمة المفتوحة بين الجانبين التى بدأت إبان الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، حين وجهت القاهرة انتقادات إلى الحزب متهمة إياه بالتهور ومحملة إياه بشكل غير مباشر مسئولية اندلاع الحرب. وتم احتواء الموضوع وجرت لاحقا اتصالات بين السفارة المصرية فى بيروت ومسئولين فى حزب الله، إلى أن وقعت "حرب غزة" نهاية العام الماضى وانفجرت العلاقة بين مصر وحزب الله على أثر هجوم غير مسبوق للسيد حسن نصرالله على القيادة المصرية، التى اتهمها بـ"التواطؤ مع العدو"، لأنها لم تفتح معبر رفح بشروط حماس: "إن لم تفتحوا معبر رفح وتنجدوا الفلسطينيين فأنتم شركاء فى الجريمة والقتل والحصار". وطالب الشعب المصرى بفتح "المعبر بصدورهم".

ولم يكتف نصر الله إبان "حرب غزة" باتهام مصر بالتواطؤ مع إسرائيل، إنما دعا الجيش المصرى إلى التمرد على السلطة السياسية (29 يناير 2008)، وخاطب ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية قائلاً ما نصه "نعرف أنهم (الضباط والجنود) ما زالوا على أصالتهم العربية وعداوتهم للصهاينة رغم مرور عشرات السنين على اتفاقية كامب ديفيد. وأنا لا أدعو لانقلاب فى مصر، لكننى مع أن يأتى الضباط إلى القيادة المصرية ويقولوا لها أن شرف بزاتنا العسكرية والنجوم التى على أكتافنا تأبى أن نكون حرسا لحدود إسرائيل فيما يقتل الفلسطينيون فى غزة"...

من جهته، يؤكد الخبير الاستراتيجى اللواء يسرى قنديل، أن حزب الله حاول عبر هذه المواقف التحريضية التغطية على عدم دخول إيران فى المواجهة العسكرية لمؤازرة حماس باستخدام صواريخها العابرة للقارات، وعلى عدم استعماله منظومته الصاروخية التى تفوق الأربعين ألف صاروخ. فقد حاول الحزب فتح معركة موازية وشن حملة على النظام العربى لإسقاط الأنظمة العربية.

وأشار قنديل إلى أنه يندرج فى هذا الإطار تحريض السيد نصر الله على إسقاط النظام المصرى، وقد خاطب الشارع المصرى "حسينيا" و"كربلائيا" أى من منطلق مذهبى. ولكن حملته فشلت فى مهدها لأنها أدت إلى تضامن الشارع المصرى مع القيادة المصرية، خصوصا أن هذا الشارع المتعاطف مع القضية الفلسطينية يدرك أن البعد الأساسى للحرب الغزاوية إيرانى وغير عربى، مما أدى إلى تحريك العامل القومى والوطنى وتقوية الموقف العربى فى مواجهة المشروع الإيرانى.

وأضاف أن الرهان على أن تؤدى الحرب على غزة إلى تغييرات فى الوضع العربى كان وهما فى غير مكانه. فالنظام العربى أقوى مما يظن البعض، على رغم ما تعرض ويتعرض له من ضغوط وضربات. فلا "الجبهات" ستفتح ولا الأنظمة ستسقط.

وأوضح قنديل أن مصر التى اعتبرت موقف نصر الله تدخلا فاضحا فى شئونها الداخلية وفيه تحريض على الثورة والانقلاب ضد النظام، لا تلتفت أبدا إلى عداوات الحاقدين الجهلة، الذين ورطوا بلادهم فى حروب خاسرة ثم ندموا بعد ذلك"... وهو ما تمثل فى أن يعلن أمين عام حزب الله صراحة عداءه لمصر بشكل فج مما يكرس عمالته الواضحة لإيران.

أما النائب محمد العمدة، عضو مجلس الشعب عن الحزب الدستورى، فاعتبر أن القضية وتوقيتها تصب ضد المقاومة الإسلامية ممثلة فى حزب الله، ولاتخدم إلا التوجهات الأمريكية والإسرائيلية فى المنطقة.


موضوعات متعلقة..

سفير البحرين يرفض التعليق على خطاب نصر الله
نصرالله يعترف باعتقال عضو بحزب الله فى مصر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة