أعلنت لجنة إضراب إداريى التربية والتعليم، عن مشاركتها بشكل نهائى فى الاعتصام الذى دعت إليه النقابة العامة للعاملين بالتعليم والبحث العلمى يوم 15 إبريل، لكن أمام وزارة المالية وليس أمام وزارة التربية والتعليم، كما أعلن رئيس النقابة السيد أبو المجد منذ 10 أيام.
وأعلن فوزى عبد الفتاح رئيس اللجنة، أن الإداريين قرروا الاعتصام أمام "المالية" وليس أمام "التربية والتعليم"، لأن أمر صرف حافز الإثابة لـ560 ألف إدارى أصبح الآن فى يد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، وليس هناك أى دور لوزير التربية والتعليم فى موعد الصرف، وأكد أن أعضاء اللجنة وافقوا اليوم، الجمعة، خلال اجتماعهم بمقر حزب الكرامة، على قبول أى نسبة من حافز الإثابة، حتى لو كانت 15%، كما أعلنت مصادر بوزارة المالية، لكن هذا لن يثنيهم، كما يقول عبد الفتاح، عن المطالبة بالحصول على المتبقى من حقوقهم، وهى باقى حافز الإثابة بقيمة 35%، وحافز المحليات بقيمة 50% من أساسى المرتب.
وقال رئيس لجنة الإضراب، "موافقتنا فى الحصول على أية أموال تصرفها لنا المالية، سيدفعنا إلى مزيد من الاحتجاج من أجل انتزاع بقية حقوقنا دون تجزئة، عصفور فى اليد خير من عشرة على الشجرة"، مضيفا أن الإداريين يرفضون المساس بمكافأة نهاية الامتحانات تماما كما يرفضون المساس بالحافز.
وشهد اجتماع لجنة تنسيق إضراب الإداريين اليوم، الجمعة، إذابة للخلاف الذى نشب بين الإداريين الأسبوع الماضى، وكاد أن يشق صفهم بسبب الاختلاف حول إنشاء نقابة مستقلة لهم، وأكد عبد الفتاح، أن محمد شلبى عضو اللجنة الذى كان معترضا على فكرة النقابة المستقلة قدم اعتذاره أمام اللجنة اليوم عما بدر منه من حديث لوسائل الإعلام عن نيته هو وعدد من الإداريين الانشقاق عن اللجنة، وتكوين جبهة جديدة للإداريين.
وشدد على إصرار جميع أعضاء اللجنة على توحيد صف الإداريين وعدم الانقلاب على اللجنة، لأن الخلاف بينهم فى الرأى فقط، أما الهدف واحد وهو الحصول على حقوق الإداريين المالية، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا بعد انتهاء الاعتصام لتصفية الخلافات والمشاحنات بين الإداريين.
ورغم كل ذلك لم يتم خلال اجتماع اليوم، حسم الخلاف حول إنشاء نقابة مستقلة للإداريين، حيث اعترض عدد من أعضاء اللجنة بشدة على التبكير فى إنشاء النقابة، معتبرين ذلك نوعا من التعجل غير المبرر، وطلبوا تأجيل بدء إجراءات تكوين النقابة لما بعد الحصول على حافز الإثابة، الذى يأمل الإداريون أن يكون اعتصامهم الأربعاء القادم وسيلة ضغط أخيرة للحصول عليه، وهو ما وافق عليه رئيس اللجنة فوزى عبد الفتاح، وأرجأ حسم تلك النقطة لما بعد الاعتصام.
أكدوا أن موافقتهم على الـ15% الأولى لن تنهى احتجاجاتهم..
الإداريون اتفقوا على الاعتصام واختلفوا على النقابة
الجمعة، 10 أبريل 2009 07:57 م