اقترح وزير إسرائيلى اليوم، الجمعة، أن تحدد الولايات المتحدة "مهلة زمنية" للحوار الرامى إلى إقناع إيران بالتخلى عن السلاح النووى.
وقال سيلفان شالوم، الوزير المكلف التنمية المحلية، تعقيبا على الاقتراح الأمريكى بدء حوار مع طهران حول برنامجها النووى المثير للجدل من دون شروط مسبقة "علينا التفكير معا فى المهلة الزمنية لهذا الحوار". وقال "الأكيد هو أن إسرائيل لن تقبل بأن تملك إيران السلاح النووى وحتى الدول العربية لن تقبل بذلك ولا أوروبا ولا الولايات المتحدة".
وأعرب شالوم عن تشاؤمه بشأن فرص إقناع طهران بالسبل الدبلوماسية، معتبرا أن "الحوار ربما هو هدر للوقت".إلا أنه اعتبر أن ضربة عسكرية يجب ألا تكون الخيار البديل فى حال فشل الحوار، بل "الضغوط الاقتصادية على طهران التى أتت بنتائج فى الماضى فى جنوب أفريقيا (لالغاء نظام الفصل العنصري) وليبيا وبدرجة أقل فى كوريا الشمالية".
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مسئول إسرائيلى حكومى كبير قوله إن إسرائيل "لا تمانع حوارا بين الغرب وطهران لوقف البرنامج النووى الإيرانى شرط عدم استفادة إيران منه لكسب الوقت".
وبحسب الصحيفة ستكون مسألة الملف النووى فى صلب المباحثات التى ستجرى الشهر المقبل فى واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ومسئولين أمريكيين.
ونتانياهو سيكون ضيف لجنة الشئون الخارجية الأمريكية الإسرائيلية خلال مؤتمرها السنوى مطلع مايو. ولهذه المناسبة يلتقى عادة رئيس الحكومة الإسرائيلى المسئولين الأمريكيين.
ولدى عرضه الحكومة الجديدة على البرلمان فى 31 مارس أعلن نتانياهو أن "أكبر خطر على البشرية وعلى إسرائيل يأتى من احتمال امتلاك نظام متشدد السلاح الذري"، مشيرا بوضوح إلى إيران.
وتشتبه إسرائيل والغرب فى أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح الذرى تحت غطاء برنامج نووى مدنى، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.وبحسب خبراء أجانب تملك إسرائيل التى رفضت توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، ما لا يقل عن 200 رأس نووية وصواريخ بعيدة المدى وغواصات قادرة على إطلاق صواريخ باليستية.ولم تؤكد إسرائيل أو تنفى يوما هذه المعلومات عن قدراتها النووية.
