منفتح.. شاب.. يعطى دورا للمرأة.. محدد.. يفصل بين الدعوى والسياسى..

ما سمات المرشد المقبل الذى يريده شباب جماعة الإخوان؟!

الأربعاء، 01 أبريل 2009 02:30 م
ما سمات المرشد المقبل الذى يريده شباب جماعة الإخوان؟! تصريح مهدى عاكف أثار ضجة بين شباب الإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يتبارى فيه قيادات جماعة الإخوان للدفاع عن تصريحات مرشدهم العام بشأن تقاعده ورحيله من منصبه بنهاية دورته الحالية، تناسى أعضاء مكتب الإرشاد على حد سواء أن يبحثوا عما سيتم بعد رحيله أو من سيجلس على مقعد المرشد، سواء بعد شهور أو بعد عام. لكن شباب جماعة الإخوان والمدونين على وجه التحديد كانوا أسرع وأكثر واقعية فى التفكير والتعامل مع الموقف، ليس بالنفى أو بتقليل أهميته، لكنهم أعلنوا عن تطلعاتهم من خلال مدونات وكتابات.

اليوم السابع التقى عددا من شباب الإخوان لسؤالهم عن مواصفات المرشد الجديد الذى يريدونه، والجديد أن إجاباتهم لم تعبر عن تطلعات خيالية، ولم يغفلوا أنهم داخل جماعة يسيطر عليها أسلوب السمع والطاعة، ولم يغب عن عقولهم سيطرة الجانب الأبوى على التعاملات مع المواقع القيادية بالجماعة، بل كان أغلب مواصفاتهم تتعلق بما يفيد الجماعة ويسمح لها بمزيد من العمل والانفتاح السياسى والتواجد أكثر فى الشارع.

عبد الرحمن عياش، أحد شباب الجماعة وصاحب مدونة" غريب"، رغم ترحيبه بخطوة المرشد وإصراره عليها، إلا أنه رأى أن "الأزمة تظل فى البديل ومن يخلفه، فأغلب المرشحين والظاهرين فى الصورة للوصول للمنصب، يغلب عليهم الاتجاه المحافظ، فلو أن محمود عزت ومحمد حبيب تولى أحدهما المنصب فلن يكون هناك تطور فى الجماعة، ولن تصل إلى ما يتمناه شبابها"، كما يقول عياش.

وعليه فمواصفات المرشد المقبل، كما يراها، هى "أن يكون قابلا وحاملا لبرنامج انفتاح الجماعة على القوى السياسية، ويقبل التعامل مع القوى السياسية والشارع بدون تعالى أو انفرادية، كما يكون له رؤية استراتيجية للمستقبل، ويعلم متى وكيف ستصل الجماعة لما تريد أو تخطط".

عبد الرحمن منصور، أحد شباب الجماعة وصاحب مدونة باسمه، يعترف أن قرار مهدى عاكف هو الأول فى تاريخ الجماعة، ويبقى أن يرى الشاهد والفعل الفترة القادمة، وعليه يأمل أن يكون المرشد المقبل لدية حد واضح وقرار أكيد فى تحديد سياسات الجماعة، وأن يكون موضحا فى الخطاب بعيدا عن التوفيقية التى تشهدها الجماعة حاليا.

وقال منصور "لابد للمرشد الجديد أن يحسم موقف الجماعة بدون لبس من التوريث، ومن المرأة والأقباط دون اللف أو الدوران، وأن يعتمد على حسم الأمور بعيدا عن التصريحات الفردية التى تضع الجميع فى مأزق"، وتمنى أن يؤمن المرشد الجديد أكثر بالشباب، ويفتح حوارا معهم، وألا يكون هناك تجاهل فى كثير من القضايا التى يكون الشباب طرفا أو لهم رؤى فيها، كما لا يريد أن يعمل الإخوان وحدهم أومنفردين فى الشارع.

أروى الطويل، أحد أصوات الفتيات فى الجماعة، التى عبرت من خلال مدونتها عن أن هناك أعضاء فى الجماعة من الجنس الناعم لهم دور ورؤية، ترى أنه يجب ألا يرتبط الكرسى والمنصب فى قيادة الجماعة بالموت، وعليه يكون هناك اختيار لأفراد فى سن متوسط وقدراتهم العقلية قادرة على التطور. وأهم ما يجب أن يكون عليه المرشد الجديد، حسبما تقول أروى، هى التغيير الحقيقى، وأن يكون فيها "دم جديد" لاعتلاء المناصب القيادية.

وتنادى أروى أن يفتح مرشد المستقبل الباب للمرأة ولا يحرمها من التعبير عن دورها، ليس فقط فى التظاهرات أو الفعاليات فى الجامعات وفى الانتخابات، بل يجب أن يكون لها دور فى المكاتب الإدارية والقيادة، وحتى عضوية مجلس الشورى ومكتب الإرشاد.

مصطفى النجار، صاحب مدونة "أمواج التغيير" وأبرز شباب الجماعة، طالب بالفصل بين منصب المرشد العام فى مصر والتنظيم الدولى، وكذلك طريقة اختيار المرشد وعلاقة مصر بالتنظيم الدولى للإخوان.

واعتبر النجار أن مهام المرشد المنتظر هى الانتهاء من برنامج الحزب، وإلغاء النصوص الخاصة بحظر ولاية المرأة وغير المسلم، وكذلك ما يخص لجنة العلماء، وتلك النصوص التى يرى النجار أنها غير مقبولة حتى من قطاع كبير من أعضاء وشباب الجماعة. وطالب أيضاً أن يدرس المرشد المقبل بجدية، وبشكل لا مفر منه، التمييز بين السياسى والدعوى دون لبس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة