بعد إضرابات الإداريين والمعلمين.. هل تكون "الثانوية" القشة التى تقسم ظهر"الجمل"

الأربعاء، 01 أبريل 2009 03:54 م
بعد إضرابات الإداريين والمعلمين.. هل تكون "الثانوية" القشة التى تقسم ظهر"الجمل" هل حل أزمات التعليم فى رحيل الجمل؟
اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجدداً، تزايدت أزمات وزارة التربية والتعليم، التى دخلت نفقا مظلما مع استمرار إضرابات المعلمين والإداريين على حد سواء، فى الوقت الذى افتقدت فيه الوزارة والجهات الأمنية، الحكمة التى تخرج بالجميع إلى بر الأمان.. وبات السؤال الملح على أذهان الجميع، هل يقال يسرى الجمل، لتهدئة الشارع المصرى، أم أن الحكومة تنتظر أزمة جديدة فى امتحانات الثانوية العامة المقبلة التى يفصلنا عنها بضع شهور، لتكون القشة التى تقسم ظهر الجمل؟

ردود الفعل التى اتبعتها الوزارة والجهات الأمنية مع إضرابات المعلمين أو الإداريين فى مجملها لم تخرج عن التجاهل لتتحول فيما بعد إلى التهديد بفرض عقوبات إدارية، حتى وصل الأمر إلى اعتقال على السيد البدرى، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق المعلم، مساء أمس، الثلاثاء بالإسكندرية، بتهمة تحريض المعلمين على القيام بوقفات احتجاجية بالمحافظة. وقال بيان لشبكة معلمى مصر، إن النيابة أصدرت قراراً بالإفراج عن البدرى، إلا أن مأمور قسم الشرطة رفض خروجه، مهددا إياه بالعرض على أمن الدولة، ليظل محتجزاً حتى الآن.

ورغم الهدوء النسبى الذى ساد بعض المحافظات، إلا أن احتمالات مشاركة الإداريين فى وزارة التعليم، لا تزل قائمة، وفيما ساد الهدوء داخل الإدارات التعليمية بمحافظة الإسماعيلية، أعلنت السويس عدم مشاركتها فى إضراب الإداريين العام.. جاء ذلك بعد قيام إداريى القنطرة غرب بالإسماعيلية بالإضراب عن العمل، 29 مارس الماضى، تضامناً مع سائر المحافظات، للمطالبة بالمساواة بين الإداريين والمعلمين فى صرف الكادر، إلا أن الهدوء عاد ليسود أروقة الإدارات التعليمية بالمحافظة، وذلك بعد تلقى تحذيرات بالعقوبة الرادعة، وبعد صدور تعليمات لمسئولى مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية بعدم التهاون مع أى محاولة للإضراب.

الخوف من العقوبات، كان القاسم المشترك بين الإسماعيلية والسويس، حيث امتنع إداريو التعليم فى السويس عن اعتصامهم اليوم، الأربعاء، فى خطوة مفاجئة، بعد أن أعلن فوزى عبد الفتاح منسق إضراب الإداريين قيادته لاعتصام الإداريين بالسويس. وجاء رفض العاملون بالتربية والتعليم خوفا من توقيع عقوبات إدارية عليهم.

أما محافظة 6 أكتوبر، فشهدت اعتصاماً لمعلمى العقود بإدارة الصف التعليمية لمطالبة نبيل الدمرداش مدير مديرية 6 أكتوبر التعليمية بالتدخل لدى مديرى الإدارة بالمحافظة لصرف مرتباتهم التى لم يتقاضوها منذ 7 أشهر، إلا أن الوزارة قررت صرف 100 ألف لتدارك الموقف.. ويعانى مدرسو العقود بالصف من امتناع المدارس التابعة للإدارة التعليمية بالصف عن صرف مرتباتهم ومكافآتهم الشهرية منذ 30 ديسمبر الماضى، وهو ما سبب لهم أزمات مالية ونفسية زادت مع رؤية زملائهم المعينين وهم يتقاضون الزيادة المالية لاختبار الكادر.

الإسكندرية آثرت الانتظار، حيث انتظم العمل بالإدارات التعليمية الست بالمحافظة، وأكد الإداريون أنهم فى انتظار الرد من النقابة العامة بالقاهرة، لاستئناف الإضراب بطريقة تصعيدية، وصولا إلى الإضراب المزمع تنظيمه فى 6 إبريل. وقال جمال معوض، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن الإضراب لا يمثل خطرا على سير العملية التعليمية، وأن الأمر ما هو إلا مجموعة من الموظفين يعبرون عن مطالبهم ولابد من اتخاذ الطريق الشرعى لذلك، وهو عن طريق نقابة العاملين بالتعليم والبحث العملى. ونفى معوض أن يكون الإداريون لهم تأثير على استمارات الثانوية العامة التى يملأ بياناتها الطالب نفسه على الإنترنت، مشيراً إلى أنه حتى ولو استمر الإضراب إلى امتحانات النقل لن تتأثر الوزارة.

كانت قوات الأمن المركزى وضباط شرطة محرم بك قد حاصرت ثلاث إدارات تعليمية متلاصقة بميدان الخرطوم بشارع منشا أمس، الثلاثاء، ومنعتهم من الخروج خارج أسوار الإدارات المحاصرة وغلق الباب الخارجى عليهم لمنعهم من تنظيم مسيرة كاملة من كل الإدارات التعليمية بالمحافظة إلى مقر ديوان عام المحافظة، وظل الإداريون داخل أسوار الإدارات مجتمعين فى الحديقة الخارجية يرددون الهتافات المعارضة لسياسة وزارتى المالية والتربية والتعليم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة