شارك آلاف الآشوريين فى احتفالات بحلول رأس السنة اليوم، الأربعاء، وسط شعارات تطالب بتوحيد مواقف المكونات الآشورية والكلدانية والسريانية وضمانة حقوقهم القومية فى العراق. وطالب النائب فى البرلمان يونادم يوسف كنا، وهو الأمين العام للحركة الديمقراطية الآشورية، فى هذه المناسبة بـ"ضرورة توحيد الخطاب القومى للآشوريين والكلدان والسريان للمساهمة جميعا فى ضمانة حقوقهم فى العراق".
وأضاف "نعمل فى سبيل أن يقر مجلس النواب اللغة الآشورية لغة رسمية فى البلاد إلى جانب الموافقة على أن يكون يوم الأول من نيسان مناسبة وطنية وعطلة رسمية احتفاء بهذه المناسبة". ووفقا للتقويم الآشورى، فإن اليوم هو أول أيام السنة الحالية 6759. ويسمى عيد رأس السنة "اكيتو" باللغة الآشورية. وحضر الاحتفال فى دهوك (450 كلم شمال بغداد) مسيحيون من إقليم كردستان وخارجه. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم الآشوريون والسريان. وبحسب مسئولين كنسيين، فقد هاجر 250 ألف مسيحى من أصل 800 ألف كانوا يعيشون فى العراق قبل الاجتياح العام 2003.
وقد تعرض المسيحيون فى أكتوبر الماضى فى الموصل (370 كلم شمال بغداد) لموجة من أعمال العنف والاعتداءات أسفرت عن مقتل نحو 15 شخصا منهم وتدمير ثلاثة منازل، ما أدى إلى نزوح 2500 عائلة على الأقل.
وتوجه النازحون إلى مناطق تلكيف وتل أسقف والقوش وبطنايا وكرمليس وبعشيقة الواقعة شمال الموصل فى سهل نينوى، حيث الغالبية مسيحية. كما تتعرض كنائس المسيحيين فى العراق باستمرار لاعتداءات ما أرغم عشرات الآلاف منهم على الفرار إلى الخارج أو اللجوء إلى سهل نينوى وإقليم كردستان العراق.
وقال فريد يعقوب عضو اللجنة الإعلامية للاحتفال إن "الاحتفاء برأس السنة الآشورية دليل على حضارتنا الموغلة فى القدم ووجودنا الراسخ"، مشيرا إلى أنه "تقليد سنوى ينال اهتمام أبناء شعبنا أكثر من السابق".
وتشارك فرق موسيقية وفنية للأطفال والكشافة من آربيل وسهل نينوى ودهوك رافعين العلم الآشورى ورموز حضارية لهذه المناسبة التى كانت من الأعياد القومية إبان الحقبة الآشورية.
وقال جورج سالم القادم من سهل نينوى للمشاركة فى الاحتفال "نحتفل بهدوء وأمان بهذه المناسبة التى نعتبرها قومية ودليل استمرار حضارى لشعبنا الآشورى الكلدانى وتواصلا مع تاريخه". أما جانيت عوديشو كنى القادمة من القوش (شرق الموصل) فقالت إن "الاحتفال بالعيد أصبح تقليدا سنويا أكثر رسوخا فهو جزء من تراثنا وحضارتنا ووجودنا هنا. لذلك، نأمل من الجيران والشعوب المجاورة مشاركتنا فى هذا الاحتفال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة