نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية فى إعادة طفل خطفه أحد العاطلين بعد خروجه من المدرسة بحجة توصيله إلى والده داخل سيارة ميكروباص، حيث توجه به إلى منزل مهجور، واحتجزه لمدة 5 أيام وهدد والده بذبحه وسرقة أعضائه، إذا لم يدفع مبلغا ماليا كبيرا، وأخطرت النيابة فتولى عبد الفتاح غياث مدير نيابة طوخ التحقيق وأمر بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
تلقى المقدم حسام الحسينى، رئيس مباحث مركز طوخ، بلاغا من سليمان أبو سريع سليمان باختطاف طفله ويدعى محمد (8 سنوات) بعد خروجه من المدرسة.
توصلت التحريات إلى أن وراء الحادث عاطل ويدعى حسين رشاد حسين (32 سنة) انتهز فرصة إطلاق شائعات خطف الأطفال واستدرج الطفل بعد خروجه من المدرسة مستقلا سيارة ميكروباص، وتوجه به إلى منزل مهجور واحتجزه لمدة 5 أيام واتصل بوالده وهدده بذبح طفله مقابل مبلغ مالى كبير، فقام الأب بالاتصال بالشرطة التى ضيقت عليه الخناق وأجبرته على ترك الطفل، وبالفعل ترك المتهم الطفل ليعود إلى منزله وفر هاربا.
وبعد مضى يومين وأثناء خروج الطفل من المدرسة شاهد المتهم وهو يحاول اختطاف طفل آخر، فأخبر الطفل من حوله فتجمعوا حول المتهم وأبلغوا الشرطة وتم القبض عليه، وصرح مصدر أمنى مسئول، رفض ذكر اسمه، بقيام بعض الأهالى بالبحث عن طفل تم اختطافه من عزبة رستم التابعة لقسم ثانى شبرا الخيمة منذ يوم، وأكد المصدر أن والد الطفل لم يحرر محضرا حتى الآن.
من جانبه انتقل اليوم السابع إلى قرية الطفل المختطف بمدينة طوخ والتقى والد الطفل ويدعى سليمان أبو سريع الذى يعمل فى إحدى شركات البترول بالسويس، والذى قال، لقد عشت أنا وزوجتى أصعب 5 أيام فى حياتى، وكأنها كابوس بعد اختطاف طفلى الذى لا يتعدى الثمانى سنوات، حيث تم اختطافه بعد خروجه من المدرسة فقد قابلته والدته مباشرة بعد الخروج من المدرسة وطلبت منه الذهاب إلى المنزل لقضاء مستلزمات المنزل من السوق المجاور له، وعندما عادت إلى المنزل لم تجده وظل البحث عنه فى كل مكان يتردد فيه حتى اتصل بى خاطف ابنى ولم أصدق من هول المفاجأة، وخاصة بعد انتشار سرقة الأطفال ونزع أعضائهم بعد قتلهم.
وقال الأب المكلوم لقد نزلت فى التاسعة مساء، وفوجئت بعد نصف ساعة بتليفون مجهول يبلغنى بألا أقلق عليه لأنه معنا، وإن أردت رؤيته مرة أخرى فإن علىّ دفع مبلغ 50 ألف جنيه، وحدد ميعاد ومكان المقابلة عند مجلس مدينة القناطر الخيرية وهددنى بقتل طفلى إذا أبلغت الشرطة وسوف ننزع كل أعضائه.
انتابنى القلق وقلت له المبلغ جاهز وعندما وصلت قمت على الفور بالاتصال برئيس مباحث مركز طوخ المقدم حسام الحسينى، وأبلغته بما حدث وحررت محضرا بالشرطة وتابعنى خطوة بخطوة، ثم فوجئت بالمتهم يتصل بى مرة أخرى ويطلب تغيير المكان والذهاب إلى كوبرى الوراق الساعة السادسة صباحا ومعى شنطة الفلوس.
وعلى الفور استجبت له وتبعتنى 3 سيارات تخص أهلى وأقاربى وسيارة الشرطة للمكان، وفوجئت به يتصل بعد نصف ساعة أخرى ويطلب تغيير المكان على نزلة كوبرى المريوطية على الطريق الدائرى اتجاه الهرم، وللمرة الرابعة طلب منى التوجه إلى كوبرى المنيب حيث يوجد كمين شرطة وبعد الكمين تنزل من سيارتك وتعطيها انتظار بعد الكمين بمسافة 100 متر، شاهدت سورا يبلغ ارتفاعه أكثر من 4 أمتار، وطلب منى إلقاء شنطة الفلوس على السور، ولكننى لم أستجب له وتابعته الشرطة، ولكن لم تتوصل إليه وأثناء رجوعى إلى المركز اتصل بى وقال "تعبنى ضميرى وسوف أرجع لك الطفل وستجده أمام جامع الرحمة بشبرا الخيمة".
فتوجهت وأقاربى إلى المكان فعثر عليه خاله يجلس بجوار سيدة عجوز تبيع الخضر، والتى أكدت أنها عثرت عليه يبكى، وأضاف الأب ولم أصدق أنه حى إلا بعد أن شاهدته مع خاله وقمت بالاتصال بزوجتى التى لم تتمالك نفسها وأغمى عليها من شدة الفرحة.
وناشد والد الطفل اللواء محمد الفخرانى مدير أمن القليوبية بضرورة الاهتمام بوجود دوريات مستمرة على المدارس وتكثيف التواجد الأمنى بالشوارع، وخاصة أمام مدارس الأطفال.
