انتقد الربان محمود إسماعيل، المنسق الوطنى لخطط الطوارئ الوطنية لمواجهة الكوارث، افتقاد المواطنين والمسئولين فى مصر لثقافة الوقاية من الخطر لفترات طويلة، الأمر الذى كان يضاعف من مخاطر الكوارث، مشيرا إلى أن مصادر الكوارث المحتملة فى مصر تشمل المنشآت الصناعية البالغ عددها 26 ألف منشأة مسجلة بوزارة الصناعة وتتعامل جميعها مع المواد الخطرة، فضلا عن مخاطر النقل الجوى فى حالة سقوط الطائرات أو اصطدامها، خاصة إذا ما كانت تحمل مواد مشعة، كما يوجد 14 ألف كيلومتر أنابيب بترولية ممتدة داخل الأراضى المصرية ، و 40 ألف طن من المخلفات الصلبة تنتج يوميا.
حجم خسائر مصر من التلوث تقدر بـ 4.8 % من إجمالى الناتج المحلى، قالها الدكتور عادل عبد الغفار الأستاذ بكلية الإعلام، وذلك خلال ندوة " الإعلام وإدارة الأزمات"، والتى عقدت بكلية الإعلام مساء أمس الثلاثاء، مستندا إلى تقارير البنك الدولى، مضيفا أن هناك مليون مركبة تخرج منها انبعاث فى القاهرة الكبرى فقط فضلا عن وجود 15 ألف منشأة صناعية، الأمر الذى جعل القاهرة من أكبر 5 مدن عالمية تلوثا .
من جانبها دعت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الطلاب إلى تكوين مجموعات يطلق عليها " حراس البيئة "، لمراقبة الكافيتريات ودورات المياه وأعمدة الإنارة لترشيد استخدام المياه والكهرباء والتصدى للسلوكيات التى من شأنها الإضرار بالبيئة، منتقدة تعامل الإعلام بشكل موسمى فقط مع قضايا البيئة.
وأضافت عبد المجيد أن الحرائق المتكررة داخل الجامعة خلال العام الحالى جعلت إدارة الكلية تهتم بعوامل الأمان بتنظيف الأسطح والمخازن ومنع التدخين فى الكلية و تدريب الطلاب على خطط الإخلاء وقت الكوارث.
مخاطر التلوث خارج سيطرة الحكومة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة