مفتى شيعة لبنان: أطراف خارجية تعمق الخلاف بين السنة والشيعة

قال الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان، مفتى الطائفة الجعفرية الشيعية فى لبنان، إن هناك أطراف خارجية تقف فى وجه الحوار بين الدول الإسلامية "فى أشارة إلى إيران"، وأضاف قبلان فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن المهمة العاجلة الآن إيجاد منهج تستطيع الأمة الإسلامية السير عليه، مؤكداً أن اللقاءات التى تحدث بين العلماء باختلاف مذاهبهم عن كيفية التقريب بين المذاهب وتفعيل المصالحة العربية والإسلامية من الممكن أن تخرج بحلول فعالة للعديد من المشكلات، التى يعانى منها المجتمع العربى والإسلامى مثل الفساد السياسى والاجتماعى.

وأكد قبلان، أن أساس الخلاف فى لبنان منبعه السياسة وليس الدين وتبعية البعض للخارج هو الذى عمق الخلاف الدينى وحوله من خلاف سياسى إلى خلاف مذهبى ودينى، ومع ذلك كل الطوائف الدينية فى لبنان لا ترقى إلى حد الخلاف "المؤذى"، والدليل على ذلك أن بلداً مثل لبنان بها 17 طائفة ومذهباً وعدد سكانها 4 ملايين ولا توجد خلافات مذهبية بينهم.

وأضاف قبلان قائلاً: لا أحد ينكر أن السنة فى لبنان يتلقون مساعدات من المملكة العربية السعودية، وأن الطوائف الشيعية تتلقى مساعدات من إيران المهم أن تستغل تلك المساعدات فى تطوير البلد ومساعدة الطوائف لا فى دعم الخلافات بين الطوائف.

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى تخويف العالم العربى والإسلامى من طهران فى الوقت التى تسعى فيه إلى إجراء حوار معها ونزع سلاح حزب الله، والسعى إلى زيادة الصراع بين المذهبين السنى والشيعى، وأشار إلى أنه يوجد فى العالم العربى والإسلامى من لا يرغبون فى الحوار مع إيران، وخاصة من ناحية المجال الدينى، قائلاً إنه كم من المرات دعت إيران الكثير من علماء الدين العرب ولم يلبوا الدعوة.

وحول رفض بعض علماء السنة لفتوى التعبد بالمذهب الشيعى، قال قبلان إننا كشيعة كنا نود من الإخوة اللبنانيين والعرب أن يعترفوا بفضل جعفر بن مالك فى الفقه الإسلامى كما يعترفون بفضل بقية العلماء والعظماء، وأضاف إننا نشكر الله أنه أصبحت توجد الآن بعض الفتاوى الخاصة بجواز التعبد بالمذهب الشيعى.