مطالب أهلية بإنقاذ النيل من الصرف الصحى

أكد المستشار عبد العاطى الشافعى رئيس جمعية حماية النيل، أن النهر الخالد تحول إلى بركة للصرف الصحى، وأن ملياراً و800 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى غير المعالج يتم صرفها سنوياً فى نهر النيل والمجارى المائية، إضافة إلى 700 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحى المعالجة و500 مليون طن من المخلفات، منها 120 ألف طن من المخلفات الطبية شديدة الخطورة على صحة الإنسان، وهو ما اعتبره تعدياً سافراً على النهر، الذى يعد شريان الحياة الوحيد لمصر فى ظل عدم وجود جهة واحدة تتولى مسئولية حمايته.

قال الشافعى، إن 80% من الأمراض الموجودة فى مصر سببها تلوث المياه المسئول أيضا عن ما بين 5 إلى 10% من وفيات الأطفال، إضافة إلى ما تصرفه الدولة على علاج الصحة العامة، والتى تقدر بـ10 مليارات سنوياً. وأضاف أن كل ما يحدث تجاه نهر النيل يؤكد أننا مقبلون على كارثة مائية ولا بد من تشكيل مجلس قومى رفيع المستوى يتولى رئاسته الرئيس مبارك لحماية النيل من التلوث.

من ناحية أخرى أصدرت وزارتا البيئة والصحة، تقريراً مشتركاً عن الحالة النوعية لمياه نهر النيل يفيد بحدوث تحسن كبير فى نوعية المياه فى عام 2008 عن الأعوام السابقة، وأن تركيز المعادن الثقيلة مثل الحديد والمنجنيز والرصاص والكروم والكاديوم أقل بكثير من حدود الخطر التى حددها القانون رقم 48 لسنة 1982 فى شأن حماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث، وأن تركيز المواد العضوية فى معظم النقاط بجميع محافظات الجمهورية كان أقل من المسموح به، وأن هذه النتائج سببها الجهود التى بذلت للحد من صرف المخلفات الصناعية السائلة فى نهر النيل وتوفيق أوضاع معظم المنشآت الصناعية المطلة عليه.