منظر يتكرر يومياً.."ميكروباص وسواق وخناااااقة لرب السماء!!!!"
متستغربش من المقدمة لأنك أكيد حظيت بشرف الخوض فى هذه التجربة .. تجربة الدخول فى نقاش مع سائق ميكروباص، مع الاحترام لكافة المهن، حول الأجرة.. و الحوار كالتالى:
راكب: كام الأجرة يا أسطى؟
السائق: الأجرة (كذا) لأى حتة.
راكب: ليه يا أسطى ده أنا نازل "المكان الفلانى"!!
السائق: يا باشا الأجرة موحدة.
راكب: أجرة إيه اللى موحدة يا ولاد "الـ....."
ومن ثم تشتعل الأمور، وتخرج الألسن من مخابئها لتطلق سهاماً تصيب الأصم بالألم، وبعدها تمتد الأيدى لتعبر هى الأخرى عن نفسها.. و الكل يتفرج!!
أنا لا ألوم السائقين أبداً ولا الركاب، ولكنى أود أن ألفت نظركم إلى ما وصل إليه المصريون من ذل للجنيه، وأصبح كل منهم مستعداً لاقتلاع نفس الآخر فى سبيله، وإذا سألت عن السبب، تتعدد الأجوبة "يا باشا الدنيا غالية"، "يا أستاذ ده إحنا مش لاقيين ناكل عيش حاف وهما بياكلوا فراخ وحمام وإحنا مش لاقيين حتة محترمة ننام فيها!".
و فى النهاية تخرج من كل الأجوبة، أن كل حاجة أصابها الغلاء عدا الإنسان! الإنسان المصرى تحول إلى سلعة تباع وتشترى بلا ثمن، أو كدمية يتلاعب بها الكبار دون حساب، أو أدنى اهتمام؛ فالشعب بات كل اهتمامه ينصب فى الوصول إلى لقمة العيش، وأصبح الجميع يصرخ فى وجه أى بائع فى أى مكاااان: "فين الباااااااقى؟!".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة