"براميل .. جرادل" آلات موسيقية جديدة ومن نوع خاص يعزف عليها شباب متمرد يحاول أن يقدم شكلاً جديداً للفن، يعكس ولع جورج وهيب (24 سنة) بكل ألوان الفنون وتفكيره فى صنع موسيقى مختلفة لها إيقاع البراميل والجرادل البلاستيك والكانزات.
كان كل ما يجول بخاطره أن يؤسس فرقة ترفع شعار "إيقاع الشارع"، ففكر فى إقامة ورشة فى الجامعة الأمريكية للوصول إلى شكل مبتكر وموسيقى جديدة لم يقدمها أحد من قبل.
7 فنانين فقط نجحوا فى اجتياز الاختبارات، حيث قدموا شكلاً جديداً من الغناء الذى تعتمد موسيقاه على اللعب على البراميل بأيديهم. واستطاع اسم الفرقة أن يبرز بين الأوساط الشبابية بعد ثلاث حفلات فقط فى الجامعة الأمريكية والمهرجان الثقافى بالجيزويت.
بعدها تفرق أعضاء ورشة المصنع لانشغال البعض وسفر البعض الآخر إلى الخارج، ولم يبق منهم إلا جورج وهيب وماريز اللذان أصرا على مواصلة مشوار الفرقة مهما كانت الظروف.
أقاما ورشة جديدة للمصنع للاستفادة من خبراتهم السابقة وتفعيل أفكار جديدة، وحاولا من خلال هذه الورشة إدخال التدريب على اللعب بالعصا على البراميل، وظل الاثنان وحدهما لفترة حيث لم ينجح أحد فى اجتياز الاختبارات.
حقق العزف بالعصا على البراميل نجاحاً ساحقاً، تقول ماريز (24 سنة) "أنا وجورج كنا نتعلم كيف نظبط الإيقاع وكانت موسيقانا تنبع بطاقة كبيرة، وهذا لأننا نعرف جيداً كيف نتحكم فى كل الأدوات التى نستخدمها على المسرح، وبفضل التدريب المكثف داخل الورشة".
فى الورشة الثالثة، تدربوا على فن الكلاكيت، حيث شاركت معهما الطفلة ناردين ذات الـ 12عاماً، والمفارقة أنها الوحيدة التى اجتازت الاختبارات التى وضعاها.
"أغانينا تحمل رسائل عن الحب والسلام وأطفال الشوارع، ونستطيع أن نخرج الموسيقى من كل شىء موجود من حولنا" قالت ماريز التى أكدت أن حلم الوصول للعالمية يراودهم.
العالم كله بينادى فين السلام
العالم كله ولادى نفسهم يعيشوا فى أمان..
تعتبر فرقة المصنع أول فرقة فى مصر وفى الوطن العربى تقدم هذا النوع من الفن، فأغانيهم باللغة العربية والإنجليزية، وتعتمد على أدوات موسيقية من طراز خاص.
ترفض ماريز أن يعتبر البعض ما يقدمونه نوعاً من التمرد، وتقول "إحنا بنعشق الفن وبنحاول نقدم وجهة نظرنا من خلال حلول بسيطة لمشاكل المجتمع".
لم تواجههم أى مشاكل سوى العقبات المادية، حيث يحتاجون إلى شراء الكثير من الأدوات لإعداد الحفل، وخاصة الأدوات البلاستيكية التى سرعان ما تتلف من كثرة الخبط عليها، إلى جانب مصاريف الدعاية وتأجير أماكن البروفات.
فرقة المصنع بدأت واستمرت وحققت نجاحاً دون مساعدة، وعملت على تقديم فن بصورة مختلفة ومبتكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة