عمال المجمعات: الخصخصة تخالف توجيهات الرئيس

تقدم عدد من العاملين بشركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية بمذكرة للدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للسلع الغذائية، يشتكون فيها من أن محمد وجدى حسن رئيس الشركة لم يعد قادراً على قيادة الشركة، وأن قراراته لم تعد فى صالح الشركة ولا العمال، كما اشتكى العمال من أن رئيس الشركة باقٍ فى موقعه لأكثر من 10 سنوات رغم خروجه على المعاش منذ أكثر من 5 سنوات.

وقال العمال إنهم أقدموا على هذه الخطوة نظراً لسلسة من الإجراءات التى اتخذها حسن لتصفية المجمعات الاستهلاكية فى القاهرة وحلوان والجيزة، وأضاف العمال أن ما يحدث حالياً مخالف لتوجه الرئيس مبارك تجاه المجمعات الاستهلاكية، الذى عارض خصخصتها فى أوائل التسعينات وقال "سيبوها المجمعات دى شالت البلد فى أوقات الأزمات".

ويقول عامر برعى عامر، رئيس مجمع "أبو هريرة" الاستهلاكى، وهو آخر مجمع استهلاكى تمكن وجدى حسن من تصفيته وإغلاقه بالجيزة بتاريخ 21 يناير الماضى، إن المجمع كان يخدم حوالى 7 آلاف أسرة، وأنه تم نقل العهدة التموينية بمجمع أبو هريرة إلى مجمع المناسترلى، على الرغم من صدور قرار بتصفيته هو الآخر من مجلس إدارة الشركة برقم 44 فى 14 فبراير الماضى لتحقيقه خسائر مالية وصلت إلى 80 ألف جنيه.

وأضاف عامر أن المجمع بخلاف السلع التى كان يحتوى عليها يضم أيضا العهدة التموينية لأكثر من 1700 بطاقة تموينية وعقب قرار التصفية تم تحويل الحصة التموينية إلى هشام محمود بقال تموين خاص، والذى أصبح لدية أكثر من 6500 بطاقة تموينية، رغم أن القانون لايسمح إلا بوجود 300 بطاقة فقط للبقال الخاص.

وأضاف عامر أنه تعرض لسلسلة من الإجراءات التعسفية بسبب رفضه تصفية المجمع عن طريق توقيع خصومات مالية عليه دون مبرر، مشيراً إلى أن تصفيته ستؤدى إلى خسائر قدرها 2 مليون جنيه سنوياً.

يذكر أن رئيس شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية تمكن من تصفية أكثر من 13 مجمعاً استهلاكياً حتى الآن وهى مجمعات "المعصرة بحلوان، تقسيم النصر للسيارات، عزت القديم، عين الصيرة القديم، مجمع الفرنساوى، مجمع منيل شيحه، المناسترلى، الكوم الأخضر، بركة الرطل، وسكة راتب"، بالإضافة إلى المجمعات الداخلية التى تخدم العاملين بالشركات "كمخزن حلوان، ومخازن حدائق القبة".

ويقول العمال، إن التصفية لم تستثنِ المجمعات التى طورتها الدولة وأنفقت عليها مبالغ طائلة لتحديثها، والتى تحمل اسم "نيو ماركت"، حيث يعدها رئيس الشركة للتصفية أيضاً، وذلك من خلال الإهمال المتعمد وعدم الاهتمام بصيانتها.