شكك خبراء فى التقرير، الذى نشره موقع دبكا الإسرائيلى الإخبارى، ونسب فيه التفجيرات الدامية التى وقعت ضد السائحين الأجانب بالحسين أواخر شهر فبراير الماضى، إلى عناصر من المخابرات الإيرانية.
رفض العميد محمود قطرى ما جاء بالتقرير، الذى نشر على موقع دبكا الإسرائيلى، والذى اتهم ضباطاً إيرانيين بالمسئولية بالضلوع فى تفجيرات الحسين، وأكد من جانبه أن الموساد الإسرائيلى من الممكن أن يكون وراء التفجيرات.
وأشار قطرى إلى أنه ليس من مصلحة مصر أن تتهم إيران فى التفجيرات، وإذا كان هناك صراع بين مصر وإيران على الزعامة أو النفوذ فى المنطقة، فهذا ليس معناه أن تقوم كلتا الدولتين بعمليات تخريبية داخل أراضى الأخرى.
ألمح قطرى إلى أن مصر وإيران تربطهما عوامل مشتركة واحدة، أهمها الدين وإن كنت ضد الثورة الإيرانية، ولكن الموساد الإسرائيلى يريد أن يعمل وقيعة بيننا وبين إيران، ورغم سوء الإدارة الإيرانية، إلا أن الشعب الإيرانى لا يريد ضرراً للشعب المصرى، وإذا وجد عداء بيننا وبين إيران، فإن العداء يكون للإدارة المصرية، وليس للشعب المصر "إن وجد أصلاً".
وأكد قطرى، أنه فى حال وجود عناصر إيرانية على أسوأ الأحوال، فإن هذه العناصر عميلة للموساد الإسرائيلى ولا تنتمى مطلقاً لإيران.
من جانبه قال اللواء عادل عبد العليم الخبير فى الشئون الأمنية، إن موقع دبكا الإسرائيلى من المواقع المشبوهة فى إسرائيل، فهو متخصص فى تضليل الرأى العام العالمى لخدمة المصالح الإسرائيلية، وأضاف سبق للموقع نفسه أن أكد أن جريمة اغتيال الحريرى جاءت من الموساد لخدمة المصالح الإسرائيلية، وهو يضلل العدالة.
وأشار عبد العليم إلى أن توقعات الموقع الإسرائيلى بوجود توتر فى العلاقات المصرية الإيرانية، فيمكن أن تكون خلايا نائمة أو عناصر تتبع تنظيم القاعدة، وأكد أن الموقع الإسرائيلى اختار التوقيت المناسب لنشر الخبر، فقد جاء الخبر متزامناً مع قرار المملكة المغربية بقطع العلاقات مع إيران، متسائلاً عن سبب اختيار توقيت نشر الخبر.
وأشار عبد العليم إلى أن العلاقات المصرية الإيرانية تحكمها منظومة سياسية وسيادية رئاسية، وهى التى تحدد شكل العلاقة بين البلدين العلاقات المصرية الإيرانية، وكما يقول عبد العليم ورغم وجود توتر فيها بسبب هجوم الإدارة الإيرانية على الإدارة المصرية مؤخراً، وسبقها وجود فيلم يهين النظام المصرى السابق "إعدام فرعون"، وتهديد إيران للبحرين، عقبها زيارة للرئيس حسنى مبارك لها، إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون سبباً فى وجود عناصر إيرانية مخربة، وكل ما جاء بالموقع الإسرائيلى مصنوع.
أكد عبد العليم، أنه رغم وجود أيادٍ خفيه فى أحداث لبنان وسوريا ومطامعها الواضحة، إلا أن المسئولين يضعون كل هذه التحديات فى اعتبارهم ولن يسمحوا بمواقف تصادمية مع الجانب الإيرانى. وأضاف، التقرير المدسوس سبقته عدة أخبار كاذبة، نشرها نفس الموقع يحذر رعاياه فى مصر بوجود عمليات إرهابية يزج بها لتضليل الرأى العام.
أكد الخبير العسكرى اللواء عادل شاهين، أن كل ما تنشره إسرائيل لا يمكن أن نسلم به ونعتبره صحيحاً ودائماً ما تستغل إسرائيل مواقف صغيرة للاستفادة منها وخدمة مصالحها، وقال إن ما نشر بالتقرير "كلام وبس" بمعنى إحداث بلبلة لا أكثر، ومن شأنها أيضا إضافة المزيد من الجمود فى العلاقات المصرية الإيرانية.
أشار شاهين إلى أن الحدث فى حد ذاته وبتحليله لا ينبئ عن وجود جهات منظمة كبيرة من الخارج أو الداخل تقف وراءه بدليل أن التجهيز له جاء بطريقة بدائية واستهدف أيضا منطقة محدودة ودائماً وكما يرى شاهين العمليات الكبرى لا تتم بهذا الشكل، ولكنها تتم لإحداث تخريب رهيب وتأثير دولى وإقليمى.
والقول، وكما يؤكد شاهين، بوجود عمليات أخرى، فهو تخمين غير صحيح، لأن هناك شفافية أمنية فى مصر، فإسرائيل تريد تصاعداً فى سوء العلاقات المصرية الإيرانية وكله يصب فى مصلحتها ويمكن أخذه فى دفع الأمور إلى التسخين، وهم يريدون أى مدخل لتشويه العلاقات الإيرانية العربية، وخاصة مصر.
وانتهى شاهين إلى أن الإدارة المصرية لديها تقنين للأوضاع الإيرانية وتعى جيدة أهدافها، وهناك تبصر من الإدارة المصرية بما تنتهجه إيران ومصر ترد على إيران بالرد الذى يحفظ ماء وجهها مع عدم تصعيد تحسين العلاقات مع إيران، ولكن ليس هناك سوء إدارة مصرية فى الملف الإيرانى.
خبراء: التقرير الإسرائيلى عن ضلوع إيرانيين فى تفجيرات الحسين مشبوه
الإثنين، 09 مارس 2009 04:53 م
الخبراء ينسبون تفجيرات الحسين لعناصر إرهابية من الداخل أو الموساد الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة