تفاصيل الإفراج عن السفينة المصرية "بلوستار" من أيدى قراصنة الصومال

الإثنين، 09 مارس 2009 02:14 م
تفاصيل الإفراج عن السفينة المصرية "بلوستار" من أيدى قراصنة الصومال البيت بيتك و90 دقيقة أشعلوا أزمة بلوستار و"جمعه" كلمة السر
كتب محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جمعة والقراصنة .. مسلسل جديد" هذا العنوان كان اقتراحاً لأحد القراء فى تعليق له على موقع اليوم السابع عقب نشر التفاصيل الكاملة لسيناريو الإفراج عن السفينة المصرية بلوستار بتاريخ 5 مارس.

لكن من هو جمعة ومن هم القراصنة؟ .. القراصنة هم مجموعة صوماليين وصلت أعدادهم إلى الأربعين، انتشروا على الشواطئ الساحلية، واختطفوا المركب المصرى بلوستار فى أول يناير الماضى، عاشوا مع طاقم السفينة لمدة تقترب من 60 يوماً حتى أصبحوا أصدقاء بعد أن كانوا من الأعداء، فكان منهم على يوسف وعبد الرحمن وعثمان وآخرين، أما جمعة فهو اسم لشخص لم يذكر إلا مرة واحدة فى جملة مقتضبة.

لم يعرف الجميع عنه غير أنه يحب مصر قضى فيها 15 عاماً يدرس الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لذا كان محل الثقة الأول من قبل الجانب المصرى كى يكون الوسيط على طاولة المفاوضات مع القراصنة الصوماليين .. اختيار الشيخ جمعة ليكون العميل الوسيط فى إنهاء أزمة بلوستار جاء من مبدأ "أهل مكة أدرى بشعابها"، فالشيخ جمعة له من الحديث وطريقة الإقناع، إضافة إلى سيرته العطرة بين أهل بلده، وغير هذا كله فهو من المقربين للشيخ شريف أحمد الرئيس الصومالى.

جهود الشيخ جمعة فى التفاوض مع القراصنة وإنهاء الأزمة كانت منذ بداية الاختطاف فى أول يناير، ونتيجة لجهده الدءوب وصل إلى اتفاق نهائى مع القراصنة على مبلغ فدية قدره 250 ألف دولار فى 30 من يناير الماضى، وباتت الأزمة قيد الانفراج، وهنا ينتهى دور الشيخ جمعة فى المفاوضات، إلا أن برنامجى البيت بيتك بالتليفزيون المصرى و90 دقيقة بقناة المحور قاما بالضغط على القراصنة فى اتصالات هاتفية معهم والحديث معهم عن الفدية والإفراج عن البحارة المصريين، مما جعل القراصنة يظنون "أن فى أيديهم كنزاً"، فتراجع القراصنة فى الاتفاق الأخير ورفعوا مبلغ الفدية إلى 4 ملايين دولار، ورفضوا التفاوض فى مبلغ أقل من ذلك.

وعاد العميل جمعة من جديد إلى ساحة التفاوض، وبدأ من نقطة الصفر، فاستخدم أسلوباً جديداً فى التفاوض، وهو أن يتجاهل القراصنة ليومين أو ثلاثة حتى يتصلوا به أو أن يستعين بأحد أصدقائه الذين يعرفون القراصنة أو على علاقة بهم ليشكلوا قوى ضغط عليهم لتخفيض الفدية، لكن التفاوض فى هذه المرة أصعب من الأولى، فبعد أن كان يتفاوض فى مئات الآلاف يتفاوض الآن فى مليارات.

الشيخ جمعة كان ينقل طلبات السلطات المصرية إلى القراصنة، بل ويلح على القراصنة لتنفيذها وتخفيض الفدية، بحكم أن المصريين خيرهم علينا وإنهم مسلمون مثلنا.

الشد والجذب على طاولة المفاوضات، يرهق البحارة على مركب بلوستار بقدر ما أثبت قدرات الشيخ جمعة فى التفاوض، والذى وصل بسكونه وشخصيته الرزينة فى تقليل مبلغ الفدية إلى مليون دولار وإقناع القراصنة بذلك، واتفق معهم على المكان والزمان وطريقة تسليم الفدية وتأمين بلوستار حتى تخرج بسلام من المياه الصومالية.

من الأراضى الكينية، قالها عبد الرحمن العوا مالك السفينة "عندما أصل إلى القاهرة، سأعزم الشيخ جمعة وطاقم البحارة بالإسكندرية"، وأضاف العوا قائلاً إن ما قام به الشيخ جمعة لا يقدر بأى ثمن. الغريب أن الأركان الثلاثة للمشهد الدراماتيكى هم "البحارة والقراصنة والشيخ جمعة" .. فهل من الممكن أن يجتمع الثلاثة سوياً ونشهد أولى حلقات مسلسل "جمعة والقراصنة بالصومال"؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة