كشف تقرير حديث للهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن عدد البؤر المصابة بمرض أنفلونزا الطيور فى المحافظات المصرية خلال شهر فبراير الماضى بلغ 23 بؤرة إيجابية، فيما بلغ عدد المصابين 16 حالة إيجابية، منهم ثلاثة من القاهرة، ومصاب واحد من السويس، وأربعة مصابين من الغربية، وحالتين بالجيزة، وست حالات بمحافظة أسوان.
هذا فى حين كذبت الدكتورة منى محرز مدير معهد بحوث صحة الحيوان ما جاء بالتقرير، مؤكدة أن عدد البؤر المصابة فى شهر فبراير هو 49 بؤرة وليس 23، وهو ما يختلف بفارق 26 بؤرة عن تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية التى يترأسها الدكتور حامد سماحة.
وتعليقاً على التضارب فى الأرقام بين الهيئتين فجر الدكتور سامى طه رئيس اتحاد "بيطريون بلا حدود" مفاجأة بقوله، إن التضارب ليس فى الأرقام فقط، وإنما فى المكافحة وأرقام اللقاحات أيضاً.
د. طه يرى أن هذه الاختلافات سببها وجود صراع بين الهيئتين على الصلاحيات والاختصاصات.
والأخطر من ذلك وحسب د .طه، أنه عند تشكيل اللجنة العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور والتى شكلت بقرار من رئيس الجمهورية عام 2005 قبل ظهور المرض فى مصر كانت هناك أخطاء فى تشكيلها، لأن المرض حيوانى ولا بد من أن تكون الجهة المنوط بها متابعته هى الطب البيطرى، وليس وزارات الزراعة والصحة والبيئة فقط.
وأشار طه إلى أن هناك حاجة لتوفير المزيد من الأطباء البيطريين للاشتراك فى عملية المكافحة، وتوفير الموارد المالية لتصنيع لقاح مصرى وتحصين كل الطيور على مستوى الجمهورية فى توقيت واحد.
بفارق 26 بؤرة فى تقريرين حكوميين
تضارب حكومى فى أعداد بؤر أنفلونزا الطيور
الإثنين، 09 مارس 2009 02:19 م