ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى مقال افتتاحى للاحتفال باليوم العالمى للمرأة نشره موقع السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن حقوق المرأة ليست مجرد واجب أخلاقى ولكنه حتمى، وأن المشاكل التى تواجهها النساء اليوم لا يمكن حلها دون المشاركة الكاملة للمرأة.
وتضيف هيلارى، بالرغم من أن هناك الكثير من النساء الآن يديرن حكومات وشركات كبرى ومنظمات غير حكومية فحتى الآن النساء تشكل الغالبية من الفقراء فى العالم، وأكدت أن النساء ما زلن يتعرضن للاغتصاب فى الحروب والاستغلال فى تجارة البشر على الصعيد العالمى.
أضافت هيلارى، أن هناك ممارسات عنيفة تستهدف المرأة مثل القتل من أجل الشرف وختان الإناث والتشويه، وأشارت إلى حادث تعرضت له فتاة فى أفغانستان، حيث ألقى مجموعة من الرجال مادة حارقة على وجهها، مما أدى إلى فقدانها بصرها بسبب ارتيادها المدرسة، حيث ساندها والداها وأصرا أن تذهب للمدرسة حتى لو قتلت، وأضافت هيلارى أن الموقف الشجاع للفتاة لابد أن يكون مصدر إلهام للرجال والنساء على حد سواء، لكى يواصلوا العمل بكل ما يملكون من قوة لضمان حصول النساء على حقوقهم التى يستحقونها.
شددت هيلارى على أن دعم المرأة يعد استثمارا عالى القيمة، خاصة فى ظل الأزمة المالية الحالية، حيث يؤدى إلى وجود نظام اقتصاد أقوى ومجتمعات أكثر حيوية ومزيد من الاستقرار والسلام فى المجتمع، بالإضافة إلى أن ذلك يمثل دعما للأجيال القادمة فالنساء فى العالم ينفقن دخلهن على الغذاء والدواء وتعليم الأطفال.
وتؤكد هيلارى فى كلمتها، أنه حتى الدول المتقدمة فمازالت القوة الاقتصادية للمرأة بعيدة عن التحقيق، فالفجوة بين ما تحصل عليه النساء لقاء عملهم وما يحصل عليه الرجال مازالت كبيرة، وهذا ما حاول الرئيس أوباما تلافيه عندما وقع على قانون "ليلى ليدبيتر" للأجر والذى يعزز قدرة المرأة فى الطعن فى عدم المساواة فى الأجر.
وقالت، من خلال موقعى الجديد كوزيرة للخارجية الأمريكية سأقوم بدعم النساء اللاتى قابلتهن فى جميع القارات، وسوف أقوم بالتنسيق مع نظرائى فى كل الدول والمنظمات غير الحكومية والأفراد للضغط للمضى قدما فى المسائل الخاصة بالمرأة، بما يحقق السلام العالمى والتقدم للأجيال القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة