رغم أنها مرخصة ومدفوع ضرائبها..

بالفيديو..حملة تعسفية لإزالة سوق التعاون بالجيزة

الأحد، 08 مارس 2009 07:58 م
بالفيديو..حملة تعسفية لإزالة سوق التعاون بالجيزة اتهم التجار الحكومة بالظلم وعدم احترامها لحقوقهم
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرضت صباح اليوم، الأحد، سوق التعاون بفيصل لحملة إزالة من عدة جهات مسئولة فى الحى والمحافظة دون سابق إنذار تحت دعوى وجود تعديات ومخالفات، لم يحددها المسئولون على وجه الدقة.

روى تجار وأصحاب المحال فى سوق التعاون بحى فيصل، والذى تعد إحدى أشهر الأسواق الشعبية فى الجيزة على الإطلاق، أنهم كانوا يستعدون للاحتفال بموسم المولد النبى فاشتروا كميات كبيرة من البضائع ليبيعونها حتى يتمكنوا من الاحتفال غداً وسط أسرهم التى تقترب من الـ50 أسرة، وفى العاشرة صباحاً جاء رجال البلدية ومعهم قوة من رجال الأمن المركزى وقوة من مديرية أمن الجيزة، لينفذوا عملية إزالة لبعض المحال بحجة أنها مخالفة، رغم أن أصحابها أكدوا أنهم يملكون "رخص" ويدفعون مستحقات الدولة فى الضرائب والتأمينات.

واطلع محرر اليوم السابع على نسخ من رخص المحال التجارية بمنطقة سوق التعاون، والتى أكد أصحابها أنها مرخصة ومسجلة فى الغرفة التجارية والشهر العقارى.

وقام لودر و15 سيارة نصف نقل من محافظة الجيزة وعدد كبير من رجال البلدية، بالإزالة بحراسة سيارة أمن مركزى، فيما أصيبت سيدتان جراء أعمال الإزالة، وقام رجال البلدية بسب وضرب أصحاب المحال التجارية وسحبوا رخص بعض المحال بعد أن اعترض أصحابها، وعلق أحد قائلاً "هو إحنا بنبيع سلاح.. ده إحنا بياعين خضار وفاكهة وصابون وعلافة".

وأكد عدد من أهالى منطقة السوق تواجد قوات مكافحة الشغب وقوات تابعة لمباحث الأموال العامة، مما دفع بعض المواطنين وأصحاب المحال والعاملين للاختباء داخل المساجد.

وقال أحد بائعى الخضار: "أنا راجل غلبان وبأشقى على عيال وبطلع من أول اليوم علشان أكسب 20 جنيه بس.. يرمولى بضاعتى ويدوسوا عليها ليه؟".

وأكد أحمد السيد، صاحب محل لبيع الصابون، أن رجال البلدية موجهون من أحد السكان الذى يعمل فى مجال السياحة والذى اشتكى للمحافظة من بعض المخالفات، إلا أن رجال البلدية لم تفرق بين الصالح والطالح، حيث اتهم المشتكى تجار السوق بأنهم يدفعون رشاوى لرجال البلدية حتى ينصرفوا كل مرة، ويتغاضوا عن المخالفات، مما دفعه لتقديم شكوى لوزارة الداخلية عبر موقعها الإلكترونى على الإنترنت، على حد قول أحد التجار.

وتعد هذه المرة الثانية التى تتعرض فيها قوات البلدية وعناصر الأمن للتجار بمنطقة سوق التعاون خلال وقت قصير، حيث قام رجال الأمن بتأمين رجال البلدية واللودر الذى شوه صورة المكان.

هذا وألقى رجال الأمن القبض على أحد المعاقين ذهنياً ويدعى أحمد، وهو شاب فى الثلاثين من عمره خلال عملة الإزالة. وفى نفس السياق، قام أحد الشباب ويدعى "حمادة" بتصوير عملية اقتحام اللودر للسوق وإزالته للمخالفات، كما قيل للتجار، إلا أن أحد الضباط أجبره على مسح الفيديو وهدده بمصادرة جهاز المحمول منه، وتساءل الشاب: "إذا كانوا بيعملوا حاجة صح خايفين أصورهم ليه؟".

وصرخ أحمد السيد، تاجر صابون، من اعتداء رجال البلدية والأمن عليه اليوم ومصادرة بضاعته وإلقاء معظمها أمام المحل ورفض البضائع المصادرة " لما روحت أخد باقى البضاعة اللى دمروها لى من القسم قالوا لى مش هنديك حاجة وروح اشتكى وعندما توجهت لصندوق التعاون الذى يتحفظ على المصادرات رفض هو الآخر مع العلم أنى فقدت بضاعة بما يقارب 17 ألف جنيه ومش عارف هشتغل إزا ى بعد كده".

وقال أحد التجار، الحكومة ظالمة وتدعى أننا نخالف القانون على الرغم أن أوراقنا سليمة ووجودنا داخل شارع تجارى وليس سوق عشوائية.

وعبر أحد البائعين عن سخطه قائلا: "إزا ى نأكل عيش مش لازم يحترمونا ولا إحنا مش بشر". وخسر على محمود صاحب أحد محال العطارة، بضائع قيمتها 5 آلاف جنيه، كما فسدت كميات كبيرة من الأسماك واللحوم والخضراوات بسبب قطع التيار الكهربى على بعض التجار، بحسب روايتهم.

"على الرغم من إننا ملتزمون وبندفع الضرائب العادية والضرائب العقارية وبنجدد رخصنا كل سنة، إلا أن الحكومة مضطهدانا.. طب نعمل إيه".. هذه الصرخة انطلقت من محمد العمرى أحد التجار الموجودين بالسوق مشتكياً من تجاهل المسئولين لفحص أوراقهم وتحرى الدقة فى البلاغات التى تقدم لهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة