اعتصم مئات المشاركين فى قافلة النائب البريطانى جورج جالاوى، واعتداء الشرطة المصرية عليهم بأرض "الكرنتينة" بالعريش، وهو المكان المخصص لاستقبال القافلة.
قال عدد من المتظاهرين البريطانيين، إن الأمن اعتدى على مصور أردنى من ذوى الاحتياجات الخاصة، وعلى مترجم ليبى. كما سحب رجال الأمن مفاتيح السيارات وأجبروا سائقيها على تركها على حالها وعدم التحرك بها.
وقال علاء موسى، بريطانى الجنسية، إن المشكلة حدثت عندما أراد قائدو الشاحنات التحرك بها إلى رفح وفق الاتفاق بعد أن وصول جالاوى، إلا أنهم فوجئوا بإعاقة الأم لتحركاتهم وتحويل بعض السيارات إلى العوجة، وهو ما رفضه المشاركين فى القافلة حيث أرادوا التوجه إلى غزة جماعياً.
سوزى طالبة بريطانية فى المرحلة الإعدادية قالت، إن حلم حياتى الدخول إلى غزة، فكيف يحرموننا من هذا الحق بعد أن وصلنا من "ثاوهمبتون" إلى هنا خصيصاً من أجل هذا الهدف، واتفقت معها شقيقتها سارة التى قالت، أريد أن أرى غزة وأتضامن مع أطفالها الأبرياء وأدخل الأشياء التى اشتريتها للأطفال.
وتحولت أرض "الكرنتينة" إلى ثكنة أمنية، حيث حاصرت عشرات السيارات التابعة للأمن المركزى المنطقة بالكامل واعتصم المتظاهرون، ومنهم من افترش الأرض، ومنهم من قضى وقته فى الصلاة، رافضين التحرك إلا بشكل جماعى.
محمود السيد من لندن قال، لا أعرف ماذا يريد الأمن؟ نحن جئنا للعبور من رفح فما الذى تغير، نحن يد واحدة ونرفض الإهانات الأمنية التى تتحملها الحكومة، إننا ضيوف وللأسف تعرضنا للضرب، وهذا لا يحدث مع المتظاهرين، إنه أسلوب رجعى وليس من الإسلام.
واتفق معه أحد المشاركين الذى قال، أردنا التحرك الجماعى ولا نريد أن نتفرق حتى لا يتم إدخال البعض من العوجة، إننا نريد معبر رفح، لكنهم شبهونا باليهود ووجهوا لنا السباب، لابد للحزب الوطنى أن يتحرك ويفى بوعده بعبورنا من رفح.
من جهة أخرى قال مصدر أمنى، إن الهدف من تواجد الأمن هو تأمين القافلة، وأضاف نطلب منهم السير فى مجموعات، كل مجموعة 20 سيارة، إلا أنهم رفضوا وحاولوا التحرك بالقوة، فتم إيقاف القافلة، ونفى المصدر الاعتداء على المتظاهرين.
وقالت إيفون ريدلى إن النائب البريطانى جورج جالاوى الذى قام بتنظيم القافلة "لا يزال يتفاوض مع السلطات المصرية على ترتيبات إدخال المساعدات"، ووصل جالاوى إلى رفح اليوم الأحد، حيث أمضى ساعتين وحصل على تأشيرة دخول إلى غزة، ثم توجه إلى العريش.
وقال مسئولون مصريون، طلبوا عدم ذكر اسمهم، إن دخول القافلة تأجل إلى غد الاثنين، لأن السلطات المصرية تصر على دخول المساعدات غير الطبية عن طريق معبر العوجا بوسط سيناء ما يعنى مرورها بالأراضى الإسرائيلية قبل غزة، وهو ما كان يرفضه المسئولون عن حملة "تحيا فلسطين" الذين كانوا يرغبون بدخول القافلة والأفراد جميعاً عن طريق معبر رفح.
وقالت إيفون ريدلى "تم الاتفاق على إدخال القافلة على أن يتم فصل المساعدات الطبية عن غير الطبية، المساعدات الطبية ستدخل عبر رفح وغير الطبية عن طريق الهلال الأحمر المصرى"، وأضافت "لسنا متأكدين عن طريق أى معبر ستدخل هذه المساعدات، لكن المصريين أكدوا أنها ستدخل إلى غزة".
ويرافق 500 من الناشطين القافلة التى دخلت إلى مصر الخميس الماضى قادمة من ليبيا، بعد أن انطلقت من بريطانيا فى 14 فبراير، عابرة بلجيكا وفرنسا وأسبانيا والمغرب والجزائر وتونس، وقال مسئولون فى الجانب المصرى من معبر رفح أن عشر شاحنات ليبية محملة بالأدوية دخلت المعبر لتفريغها فى شاحنات فلسطينية قبل دخولها إلى غزة.
رفض المشاركون تفريقهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة