أكد حسين المؤيد رئيس الوفد العراقى بالمؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية، أن العراق لمس اختلافاً فى التوجهات بين الإدارة الأمريكية القديمة وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما، التى لديها توجهات إيجابية، فالعراق طالب كثيراً بالانسحاب من العراق، وهذا المطلب قبلته الإدارة الأمريكية الجديدة عندما وضعت جدولاً زمنياً لهذا الانسحاب.
وأضاف المؤيد، أن الشعب العراقى بكل مكوناته وعشائره متآخون فى الشريعة، والمصاهرة بين السنة والشيعة هى ظاهرة تاريخية وواضحة فى المجتمع العراقى، والعراق يرفض الأقاويل حول أن العشائر العراقية متصارعة، وهناك جهات دولية وإقليمية تقف وراء إشعال الصراع بين العشائر المختلفة فى العراق، ولكنها فشلت فى تحقيق ذلك.
أشار المؤيد إلى أن الحكومة العراقية الحالية تشكلت على أساس عملية سياسية خاطئة، فهى نشأت على أساس الطائفية العرقية، وكان السبب وراء ذلك هو اتفاق بريمر، الذى أقام هذه الحكومة أو القوة السياسية الخاطئة التى لم تستطع حتى الآن أن تقيم "نظام ديمقراطى" فى العراق، مضيفاً أن هذه القوة مهتمة بتكريس سلطتها وقواها الفكرية القائمة على الطائفية، والتى تثير الفتن بين المذاهب المختلفة، ولكن الشعب العراقى اليوم عرف هذا المخطط وكل القوى الوطنية تعمل ضد هذه القوة التى أنشأها بريمر ضد الشعب العراقى، والتوجهات التى نلمسها الآن من الشعب العراقى ستحقق مطالب الحوار الوطنى العراقى قريباً، والتيار الوطنى العراقى على علاقة مع القوى الوطنية السياسية التى تتفق معنا والتى ترتبط بأفكار الوحدة الوطنية.
وأضاف المؤيد أن تجديد الفكر الدينى موجود فى كلا المذهبين السنى والشيعى، فهو موجود فى الفكر الدينى الإيمانى الشيعى والفكر السنى، وأنه يتفق مع الاجتهادات التى يقوم بها أهل السنة على تجديد الفكر الدينى الإسلامى، وأن العراق يرحب بدعوة مصر، وذلك لدور مصر الكبير والتاريخى فى المنطقة.
وأكد المؤيد، أنه ضد الأسئلة المذهبية التى تثير الفتن والضغائن بين السنة والشيعة، مضيفاً أنهم يريدون عراقاً موحداً وأنه لا يوجد فرق بين سنى وشيعى، وأن العراق ممثل فى المؤتمر ليس بوصفه شيعى، ولكن بوصفه عراقياً.
وعن مسألة عدم الحضور الإيرانى، قال المؤيد إنه لا يرحب بتمثيل إيران فى أى من المحافل الدولية، وذلك للتوجه الشيعى الإيرانى، الذى يتسم بالغموض، والذى يختلف تماماً عن التوجه الشيعى العربى، الذى يتسم بعروبته وتمسكه بوطنيته عكس التوجه الشيعى الإيرانى الذى يذهب إلى أشياء أخرى.
يذكر أن المؤيد يمثل مرجعية دينية تبتعد عن الأطر المذهبية، ولكنها مرجعية تنتمى إلى الأطر الإسلامية وتبتعد تماماً عن الأطر المذهبية، وهو يرأس التيار الوطنى العراقى، وهو تيار سياسى جديد ناشئ يسعى لتحقيق الترابط بين الانتماءات العرقية والمذهبية فى العراق.
قال إنه لا يرحب بأى تمثيل إيرانى للشيعة..
المرجع الشيعى حسين المؤيد: حكومة المالكى تثير الفتن بين طوائف العراق
الأحد، 08 مارس 2009 12:54 م