حذر مجلس الشعب المصرى من تفاقم مشكلة البطالة فى الوطن العربى وزيادتها إلى نحو 25 مليون عاطل بحلول العام القادم، واستمرار وجود عراقيل مؤسسية أمام خلق فرص العمل فى البلدان العربية وعدم الاهتمام بالإصلاح الهيكلى الذى يضمن بناء أسواق ذات كفاءة مميزة وقادرة على المنافسة.
جاء ذلك فى ورقة العمل المقدمة من مجلس الشعب إلى المؤتمر البرلمانى العربى الخامس عشر المنعقد حالياً فى مسقط بعمان.
وجاء بورقة العمل أن سوق العمل فى ظل العولمة ستشهد اتجاهاً متزايداً للطلب على قوة العمل من ذوى المهارات عالية المستوى والمتعددة فى آن واحد، ولذا فلن يكون لصالح قوة العمل ذات التأهيل العادى والمؤهلات العادية ومعاناة قوة العمل غير الماهرة من ندرة الفرص بشكل كبير.
كما أفادت ورقة العمل التى تقدم بها مجلس الشعب المصرى بأن المنافسة الشديدة بين الأسواق الدولية قد يكون مؤشراً أكيداً للكفاءة، إلا أنه ليس بالضرورة يمكن أن يكون مؤشراً حقيقياً لتوفير العدالة فى الفرص المتاحة لقوة العمل عبر المجتمعات البشرية.
وجاء بورقة العمل أن انتهاج مبدأ الليبرالية والخصخصة فى الجانب الاقتصادى قد يكون خطوة باتجاه زيادة المنافسة بين أسواق العمالة عبر العالم، وقد لا يكون لصالح العمالة فى كل المجتمعات، وأن العولمة ستزيد من التهديدات التى تتعرض لها قوة العمل فى إطار توفر الضمان والأمان فى العنصر البشرى.
كما أفادت الورقة أن زيادة معدلات البطالة قد تكون أسوأ إفرازات العولمة فى أغلب مجتمعات العالم بما فيها الدول المتقدمة، ويرجع ذلك إلى ضعف التنمية والتحول إلى برامج الإصلاح الإدارى والخصخصة، باعتبارها خياراً عالمياً.
مجلس الشعب المصرى يحذر من تفاقم مشكلة البطالة فى الوطن العربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة