الأوبزرفر: الوهابيون يدمرون الإسلام المعتدل

الأحد، 08 مارس 2009 07:38 م
الأوبزرفر: الوهابيون يدمرون الإسلام المعتدل التمويل السعودى سرب التشدد الوهابى إلى أفغانستان
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية اليوم الأحد، إن الوهابيين المتشددين يسعون إلى القضاء على الإسلام المعتدل. وضربت الصحيفة مثالاً على ذلك ببعض ما يحدث فى أفغانستان وباكستان، حيث تنتشر المدارس الدينية المتشددة التى تخرج طلاباً يميلون إلى استخدام العنف لوقف أى ممارسات أو فعاليات تتعارض مع الإسلام من وجهة نظرهم.

وتشير الصحيفة فى التقرير الذى كتبه وليام دالرمبل إلى أن رحمن بابا، أو عندليب بيشاور، هو أحد شعراء القرن الثامن عشر، ومن الشخصيات الصوفية الهامة فى تلك المرحلة، وكان يعيش فى المنطقة التى تعرف الآن بباكستان، ولعدة قرون أصبح ضريح هذا الشاعر، الواقع عن سفح ممر خيبر، ملتقى للشعراء والموسيقيين الصوفيين. إلا أنه بعد مرور عشر سنوات تقريباً، تم بناء مدرسة وهابية بتمويل سعودى بالقرب من ضريح رحمن بابا، خرجت طلاب دين نشطوا فى وقف الحركة فى هذا الضريح باعتبارها ممارسات غير إسلامية.

ويصف حارس الضريح، واسمه محمد، كيف يأتى إسلاميون شباب إليه ويشكون من أن الضريح أصبح مركزاً "للزنا والخرافة"، وبعد أن كانت عائلة محمد تغنى بالقرب من الضريح تغير الوضع بعد المشكلات التى أثارها طلاب هذه المدرسة العربية.

ويضيف الحارس أن هؤلاء الصغار الذى تعلموا الدين فى المدرسة التى يمولها السعوديون بدأوا يروجون لأفكارهم، طالبين من الناس فى الضريح وحوله بالتوقف عن تلك الممارسات، وهو أمر تطور مرات إلى مشادات كلامية، وأحياناً إلى اشتباكات بالأيدى. ولهذا بدأ الناس يتوقفون عن المجىء إلى الضريح بسبب كثرة المشاكل التى يفتعلها هؤلاء الطلبة الدينيون، وصار المكان يخلو تدريجياً من رواده.

وتنقل الصحيفة قول محمد إنه قبل حرب أفغانستان لم يكن شىء من هذا موجوداً، لكن مع مجىء السعوديين وشعاراتهم وأفكارهم بدأوا يطلبون من الجميع عدم احترام المقامات والأضرحة، ومنذ ذلك الوقت تفاعلت المشاكل وكثرت وكبرت. ويقول إن هذا العنف القريب من ضريح رحمن بابا ليس وليد اللحظة أو الظرف الآنى، بل يقف وراءه صراع فكرى ومذهبى قسّم العالم الإسلامى منذ عدة قرون.

فرحمن بابا من المدرسة التى تؤمن بعمق بأهمية الموسيقى والشعر والرقص بوصفها طرقاً للتقرب إلى الله، ووسيلة تفتح بوابات السماء والجنة، وهو فكر صوفى جذب الكثير من الإسلاميين المعاصرين إليه. لكن، على الرغم من عدم وجود نصوص صريحة تحرم الموسيقى فى القرآن، ظل الإسلاميون التقليديون يرون فى الموسيقى والرقص سلوكاً غير أخلاقى.

وفى مكان غير بعيد عن ضريح رحمن بابا، توجد مدرسة الحقانية التى تعد واحدة من أكثر المدارس الدينية تشدداً فى جنوب آسيا، والتى تخرج منها معظم قادة حركة طالبان، ومن بينهم الملا عمر زعيم الحركة الهارب. ويقول مدير هذه المدرسة لمراسل الأوبزرفر إن "الموسيقى محرمة فى الإسلام، والآلات الموسيقية تدفع الرجال إلى الخطيئة، والموسيقيون يخالفون الشريعة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة