أكد مؤتمر عقد بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم حول ظاهرة العنف فى الشارع المصرى وآثارها على الطفل، أن الفيوم تفاقمت فيها إحدى ظواهر العنف، المتمثلة فى "عمالة الأطفال" والناتجة عن ممارسة العنف ضد الطفل، حيث أسفرت عن أن 73% من عمالة الأطفال فى محافظة الفيوم.
وأشارت د.فاطمة عبد الله المدرس بقسم الطرق بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، أن العنف لا يساعد على حل المشاكل، بل يولد العنف ويجلب معه الفقر والجوع والمرض والخوف، مشيرة إلى أنه تم اعتقال أكثر من 400 مواطن، و200 مصاب ووفاة شخص وانتشار السرقة والنهب والبلطجة، محذرة من التداعيات النفسية والاجتماعية للعنف والتى تؤدى إلى تدمير الروباط الاجتماعية التى تجعل البشر يعيشون معا فى وفاق وتأثيرات سلبية على الأجيال القادمة، وأضافت: أن العنف ظاهرة غالبا ما ترتبط بالقهر مع غياب حرية التعبير وفرص الإصلاح، وأنه لا يحل مشكلة ولا يسقط حكومة أو يضعفها، إنما يسبب خسائر على المستوى الشخصى من قتل وسجن وأذى نفسى وبدنى، وخسائر أخرى على مستوى الوطن حين ينشغل بالفتن وإثارتها بعيدا عن التنمية والإبداع وتطوير نفسه.
ودعت إلى نشر ثقافة التسامح والسلام فى المجتمع المصرى لمواجهة تلك الظاهرة وتجديد الخطاب الدينى لتأخذ لغته طريقة أخرى مع حوار الشباب للوصول إلى لغة مشتركة يتفهمها الشباب ويؤمن بها وتكاتف المؤسسات الاجتماعية مع بعضها لمواجهة هذه الظاهرة.
وأكدت فاطمة عبد الله، أن هناك أسباب عديدة لتنامى ظاهرة العنف فى الشارع المصرى، وخاصة على الطفل، من بينها عدم وجود فرص عمل للشباب وغياب دور الأب والأم تجاه أطفالهم واستخدام السلطة القهرية فى التعامل مع الأطفال ومعاملة الأب لأبنائه وكذلك المدرسة، بالإضافة إلى إبراز مظاهر العنف فى وسائل الإعلام المختلفة، وأضافت: هناك أسباب ثقافية للعنف فى المجتمع المصرى تتمثل فى الجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، وما يتمتع به من حقوق وواجبات. مشيرة إلى أن مصر تأتى ضمن الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة وترتيبها رقم 120 بين 177 دولة يشملها دليل التنمية البشرية.
عمالة الأطفال أحد أشكال العنف ضد الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة