شهدت الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث من مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حضوراً مكثفاً من المشاركين فى المؤتمر، وحضر كل من د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر ود.محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، فيما غاب عن الجلسة كل من د.على جمعة مفتى الديار المصرية والشيخ رشيد ربانى مفتى لبنان.
رفض د.نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق مقولة، إنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة، واصفاً إياها بأنها عبارة خاطئة، لأن السياسة الشرعية هى التى تحكم وضع الحياة، وهو ما لا تستطيعه السياسة المدنية أو الوضعية.
وأضاف واصل فى كلمته أمام المؤتمر، أن ما يحدث فى العالم من فساد وكساد عالمى، هو بسبب الفصل بين السياسة الدينية والسياسة الدنيوية، وعلى حد قوله، فإن السياسة الدينية هى منهج حياتى يتوافق مع كل المجالات الإنسانية، مشدداً على ضرورة أن يراعى التشريع الدينى ظروف العباد والبلاد فى كل زمان ومكان.
وقال د.جعفر عبد السلام رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، إن فكرة التعاون هى التى حلت مكان فكرة التعايش، وكل المنظمات الدولية تقوم على هذه الفكرة وتعمل بها الآن، مشيراً إلى أنه يجب أن يقوم التقريب بين الأمم الإسلامية مبنياً على هذا المنهج والتعاون موجود فى القرآن والسنة ولدى السلف الصالح، مما يجعله شريعة رسمية.
وتحدث أمين الدين محمد إبراهيم رئيس الوفد الموزمبيقى عن وجوب وضع المصالح الشخصية جانباً، لأن العالم الآن لا يعترف إلا بالقوة، ولذلك نجد أكبر دول العالم تدخل فى تكتلات اقتصادية وعسكرية وسياسية مع بعضها البعض، والعالم الإسلامى هو فى أكثر الحاجة إلى ذلك التكتل والاتحاد، ومقومات ذلك الاتحاد موجودة بالفعل لدى العالم الإسلامى والعربى.
