هل ستنجح كلينتون فى ترويض إيران؟

السبت، 07 مارس 2009 04:21 م
هل ستنجح كلينتون فى ترويض إيران؟ أمريكا دعت إيران إلى حضور القمة فى أفغانستان
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة التايم الأمريكية فى عددها الصادر اليوم السبت، وعلى صفحة الشئون الدولية بتسليط الضوء على قيام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بدعوة إيران إلى حضور القمة فى أفغانستان، وتساءلت الصحيفة: هل تنجح الولايات المتحدة فى كسر حدة التوتر بينها وبين طهران؟.

تقول الصحيفة، إن دعوة كلينتون إلى إيران لمشاركتها فى القمة المنعقدة فى أفغانستان كان الهدف منها كسر الجليد بين واشنطن وطهران. وتدرس إيران فى الوقت الراهن أن تقبل الدعوة، ولكنها ستعرب عن قرارها الأخير خلال الشهر المقبل.

وتلقى هذه الخطوة الضوء على الأخلاقيات السياسية التى تتسم بها الإدارة الأمريكية الجديدة، والتى تسعى إلى الحصول على التعاون الإيرانى حتى تتمكن من تهدئة الأوضاع فى أفغانستان، وهو الهدف الذى ترغب فى تحقيقه الدولتان، وقد ينتج عنه وضع نهاية للمواجهة بينهما.

ولكن إيران ستنظر لأمر تلك الدعوة فى ضوء اللافتات التى قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضى، والتى صرفت إيران باعتبارها دولة عدائية، وأعلنت كلينتون أثناء زيارتها إلى الشرق الأوسط، أن إيران تمثل أكبر تهديد على المنطقة، وكذلك قامت بإرسال مبعوثين للتفاوض حول "عدد من القضايا"، مع حليفة طهران العربية سوريا، وهى الخطوة التى اعتبرتها إيران محاولة لعزلها.

ويخيم على الإيرانيين شعور بأن طهران سلك طريق التعاون مع واشنطن لمساعدة أفغانستان من قبل (عقب الغزو الأمريكى للبلاد عام 2001، وتأسيس حكومة كرازاى)، ولكنها نالت نصيبها الوفير من المشكلات، وضمها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش إلى "محاور الشر".

وعلى الرغم من ذلك، تنخرط الإدارة الأمريكية مع إيران، وذلك بسبب فشل سياسة الإدارة الأمريكية السابقة فى التعامل معها. ولم تفلح سياسة الترغيب والترهيب الأمريكية مع إيران، ففرض العقوبات الاقتصادية والتهديد العسكرى، إلى جانب إغوائها بالحوافز الاقتصادية، فشلوا فى ردع إيران من المضى قدما بشكل ملحوظ فى تخصيب اليورانيوم، والذى قد يمثل عائقاً رئيسياً لتطوير الأسلحة النووية.

ويتعين على الولايات المتحدة الأمريكية أن توضح كيفية وشكل التعامل مع إيران، والأكثر أهمية، أن تحدد ما الذى ستضعه على جدول الأعمال الذى سيضم البلدين.

• عن مجلة التايم الأمريكية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة