دعا الكاتب اليهودى أنطونى ليرمان اليوم السبت، الإسرائيليين، إلى التحرر من عقدة الاضطهاد وتقمص دور الضحية حتى يتسنى إقرار السلام فى الشرق الأوسط.
وأكد ليرمان، فى مقال له نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن السلام فى الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يتخلص اليهود من عقدة الاضطهاد تلك، متسائلاً عن مدى صحة الصورة القاتمة التى رسمتها بعض الأصوات عقب الهجوم الإسرائيلى الأخير على غزة، والتى روجت لعودة ظاهرة معاداة السامية.
وأشار ليرمان إلى أنه فى معظم الدوائر اليهودية "إذا ما تجرأ كاتب على التشكيك فى صحة تلك الرواية وأشار إلى احتمال المبالغة فيها وأنها تنطوى على درجة من الفزع وإصباغ دور الضحية على اليهود، فإنه يثير مشاعر العداوة والتكفير ضده"، إلا أنه يجد تبريراً قوياً لمثل هذا الأمر لدى المؤرخ اليهودى المعروف سالو بارون الذى تحدث بغضب عما سماه "المفهوم المحزن للتاريخ اليهودى" الذى يضع المعاناة فى صلب الحياة اليهودية.
وعرض الكاتب للبحث الذى أجراه بعض الباحثين مع بداية الهجوم على غزة، والذى أشار إلى وجود علاقة وثيقة بين الذاكرة الجماعية لدى الإسرائيليين وبين ذاكرة "الاضطهاد السابق لليهود وما يسمى بالمحرقة اليهودية وأن العالم جميعا ضدنا".
