ليس هناك علاقة بين الحادثتين سوى أنهما تمثلان ناقوساً للخطر وإنذاراً شديداً للمجتمع بأن هناك مرضاً ما يزحف إلى جسد الأسرة المصرية، فالطفل لم يعد ذلك البرىء الجميل الطاهر، ولا العجوز أصبح ذلك الوقور الودود.
ففى واقعة مأساوية، أبلغت طفلة تبلغ من العمر (12 عاماً)، عن قيام أحد أصدقائها بمعاشرتها جنسياً بإرادتها، حيث ذهبت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده.
تفاصيل الواقعة عندما تقدمت "ر. س .ر" طالبة وتبلغ من العمر (12 عاماً)، ومقيمة بحلوان ببلاغ إلى قسم شرطة حلوان، أفادت فيه بأنها أثناء ذهابها إلى صديقتها "ن. ف. ك" (13 عاماً) طالبة، ومقيمة بحلوان أيضاً، لإحضار هاتفها المحمول منها، فوجئت بوجود جار صديقتها سيد رضا يونس (14 عاماً)، طالب ومقيم بحلوان بالشقة مع صديقتها، وأضافت بأنه قام بممارسه الجنس معها برغبتها، وكانت صديقتها تشاهدهما.
وأضافت بأنه قام بفض غشاء بكارتها، كما طالبت بإثبات الحالة، وعلى الفور تمكن ضباط مباحث قسم حلوان من ضبط الطفل سيد، والذى أفاد بمواجهته أنه قام بارتكاب الواقعة برغبتها، تم تحرير المحضر رقم 52 لسنة 2009، وجارى العرض على نيابة الأحداث.
وفى واقعة أخرى شهد شارع الجلاء بالمنصورة جريمة قتل بشعة لفرد أمن يبلغ السبعين من العمر.
حيث تلقى اللواء محمد طلبة مدير أمن الدقهلية بلاغاً من صاحب شركة الخربوطلى للحديد والصلب بعثوره فى التاسعة صباحاً وأثناء قيامه بفتح الشركة على شخص غارق فى دمائه وبالاقتراب منه تبين أنه الحارس الخاص بالشركة ويدعى عرفة زاهر الخضيرى (70 سنة)، وكان ملقياً على الأرض وبه عدة طعنات وعلى الفور تم نقله لمستشفى المنصورة الدولى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتمكن فريق البحث بقيادة سامح عبد الفتاح رئيس مباحث قسم أول المنصورة، من ضبط الجناة، وهم تامر محمود إبراهيم دياب عامل لحام كهرباء ومحمد حسن فهمى الشهير بكلينتون عاطل وخالد محمد محمود وجميعهم مسجلون سرقات ومخدرات فئة "ب".
ورغم إنكارهم فى البداية، إلا أنهم اعترفوا بالحادث، حيث جاء فى اعتراف المتهم الأول تامر" أننا لم نكن نريد قتله، بل كنا نريد تأديبه فقط، خاصة وأنه منذ عامين هى مدة عمله بحراسة الشركة اعتاد معاكسة الفتيات والتحرش بسيدات المنطقة، كما اعتاد الإتيان بأفعال غير لائقة، حتى كان يوم الحادث، عندما عاكس شقيقتينا أثناء عودتهما للمنزل، ونظراً لتعدد شكوانا لصاحب الشركة، ولكن دون جدوى اتفقت مع صديقى محمد وخالد ودفعت لهما 50 جنيهاً مقابل مساعدتى فى ضربه، وبالفعل انتظرنا حتى المساء وحين هدأت المنطقة تسلقنا سور الشركة فوجدناه فى فنائها فقمنا بالإجهاز عليه وكتفته أنا من الخلف وقام كل من محمد وخالد بضربه بمطواة أحدثت به إصابات عدة حتى سقط على الأرض وتركناه حياً قبل أن ننصرف، وتوجه كل من محمد وخالد للاستفادة من الموقف بسرقة الشركة، ففعلت مثلهما وكسرنا بعض الأبواب والأقفال، لكننا شعرنا بحركة فى المكان فلذنا بالفرار.
تم القبض على المتهمين وتحريز المطواة المستخدمة وتحويلهم للنيابة، التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة