أحمد عبد الرءوف طفل لم يتجاوز 14 عاماً، قادته الصدفة لأن يكون رهينة ومختطفا لأكثر من 16 ساعة قضاها بين التهديد بالموت والخوف، استطاع بحواس الطفل وبراءته أن يملك بداية خيط لتتبع عصابة خطف الأطفال بالغربية، ولكن للأسف لم يتحرك ساكنا من المسئولين هناك أو بالإسكندرية نهاية الخيط.
التفاصيل يرويها أحمد بالكامل لليوم السابع: كنت أسير فى شارع قريب من المكتبة وشعرت بشخص غريب يقترب منى، فحاولت الهروب منه، ولكنه قام بالإمساك بى ووضع قطعة قماش على فمى وشاهدت سيارة جيب رصاصى تقترب منى، وعلى الفور قام الرجل بوضعى بداخلها وفرت هاربة لمكان مجهول بعدها دخلت فى غيبوبة، ولم أشعر بشئ إلا عندما وصلت إلى الإسكندرية.
دار حوار بين سائق السيارة وعدد من المختطفين فهمت منه أننى لست الهدف المطلوب، وأنه من الضرورى التخلص منى وبالفعل والكلام على لسان "أحمد" فوجئت بالرجل الذى خطفنى يفتح باب السيارة بعد أن توقفت وألقى بى على إحدى النواصى وفرت السيارة هاربة وبعد 10 دقائق وجدت صاحب سنترال يقترب منى ويحملنى داخل محله وحكيت له قصتى بالكامل، وأعطيته رقم هاتف والدى فاتصل به وأخبره بوجودى معه، وعلى الفور حضر والدى الذى انخرط فى البكاء عندما وجدنى أجلس فى السنترال بعد أن كان قد فقد الأمل فى العثور على.
وهنا التقط الوالد محمد عبد الرءوف الحديث من ابنه فقال "بعد مرور خمس ساعات على غياب أحمد شعرت بأنه تعرض لحادث ما وذهبت للبحث عنه أنا وأعمامه طوال الليل، وعند الفجر اتصل بى صاحب سنترال بالإسكندرية فى شارع 45 بمنطقة ميامى يخبرنى أن أحمد موجود عنده فى حالة إعياء شديد، وتوجهت لقسم المنتزه لتحرير بلاغ بالواقعة إلا أننى فوجىء بمعاملة سيئة وسخرية شديدة وإهانات بالغة، ولم يقوموا بتحرير المحضر وعدت إلى طنطا وتوجهت لقسم أول لتحرير محضر، فقالوا لى "مش ابنك رجع وخلاص عاوز إيه تانى" فطلبت عرض ابنى على الطب الشرعى، خشية أن يكون أصابه أى مكروه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة