كان الحضور الكثيف للمشاركين عنواناً لافتاً فى الجلسة الصباحية لليوم الثالث من فعاليات المؤتمر السنوى للشئون الإسلامية، ربما كانت سخونة المنصة سبباً فى ذلك، حيث احتدم النقاش حول التجديد الدينى وعلاقته بالشريعة، وكذلك رفض عبارة "لا دين فى السياسة" من قبل مفتى مصر السابق د.نصر فريد واصل، بالإضافة إلى كلمة الوفد السودانى، التى انصبت على رفض قرار اعتقال البشير.
دار بعد الجلسة حوار عابر بين د.نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى والنائب الإخوانى محسن راضى، ليمر بجوارهم رئيس وفد المملكة العربية السعودية، الذى رفض الإدلاء بأى أحاديث صحفية بعد الجلسة، على الرغم من أن بعض المصادر من داخل المؤتمر قالت إن فكرة عنوان المؤتمر "تجديد الفكر الإسلامى" جاءت من الجانب السعودى، وأنباء أخرى ترددت عن مساهمة السعودية بجزء كبير فى تمويل المؤتمر، وتبرير هذا لدى المصادر، بأن هذا المؤتمر يعد استكمالاً للخطوات الإصلاحية التى اتخذتها السعودية مؤخراً فى القضاء وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
كانت الملحوظة الأهم فى اليوم الثالث للمؤتمر ارتفاع مستوى المشاركة من الشخصيات الشيعية مثل د.محمد قبلان والشيخ محمد الجوزو، وأحدهما كان مشاركاً فى المناقشات، بينما الآخر يدلى بتصريحات صحفية وثالثهما الشيخ حسين المؤيد الذى انشغل هو الآخر بالتحدث للقنوات الفضائية.
سوء التنظيم كان سبباً فى تعكير صفو المؤتمر، فمنظمو المؤتمر لا يعرفون الكثير من الشخصيات المشاركة، إضافة إلى عدم توفير المساعدات الإعلامية للصحفيين الذين لم يستطع الكثير منهم الحصول على الأبحاث المشاركة، رغم أن القائمين على المؤتمر قد أكدوا فى اليوم الأول أنها متوافرة وستوزع على الجميع.
رئيس الوفد السعودى رفض الإدلاء بأى أحاديث صحفية بعد الجلسة - تصوير: عصام الشامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة