لو كنت ريح
كنت شفت المدا
وعريت الحيطان
كنت أدخل من الشبابيك
أقلق منام واكشف غطا
وأسرق أحلام
واهزم كوابيس
وأفسد أفكار
لو كنت ريح
كنت فزعت الميتين
وصحيتهم يعيشوا
كنت أطفى نار
وأقفل بيبان مفتوحة
كنت سبقت النهار وطلعت
كنت بقيت شفاف
محملش فى صدرى أى غبار
كنت هشيل على كتفى
بنى آدمين
مش قادرين يطيروا
كنت أصاحب خطوة الهربان
وأما يطمن أسيبه
كنت طرفت عين الشمس
وكعبلت السحاب
ووديت المطر لبعيد
كنت عديت الحدود ورجعت
وجايز لو كنت ريح
كنت عديت الحدود ومرجعتش.
هذه الكلمات للشاعر جمال فتحى فى ديوانه الجديد بعنوان "عنيا بتشوف كويس" الصادر عن سلسلة إبداعات التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، يضم مجموعة من قصائد العامية منها "كان فيها إيه، إلى الصديق اللدود، طعم الهزيمة، أوضة ستى، الحزن، رؤية، هو ده، ورطة، سيرك العتمة، صورة مشوشة، وغيرها"، يحاول من خلالها فتحى أن يتخذ من ذاته صديقاً يقوده إلى تجربة وجود إضافية، بل أساسية تنشله من الواقع المحيط بإحباطاته وهزائمه المتكررة، فيسعى للاغتراب ولملمة العالم فى قارب يخص روحه فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة