تتشابك أبعاد ظاهرة أطفال الشوارع، وتتعدد جوانبها بين ما هو اجتماعى ونفسى واقتصادى، كما أن نتاجها يهدد بنية المجتمع فى المستقبل، الأمر الذى يدفع نحو ضرورة التصدى لهذه الظاهرة تجنبا لمخاطرها. وحول آليات مواجهة هذه الظاهرة، اليوم السابع التقى وفاء المستكاوى مدير الإدارة العامة للدفاع الاجتماعى بوزارة التضامن الاجتماعى، وكان لها هذا الحوار..
كيف تتعامل إدارة الدفاع الاجتماعى مع أطفال الشوارع؟
يتم العمل من خلال فلسفة الدفاع الاجتماعى الذى يقوم على فكرة وجوب تحويل الطفل المنحرف إلى إنسان سوى، قادر على التكيف مع المجتمع ليكون عضوا فعالا فيه، وتمتد هذه المهمة إلى وقاية المعرضين للانحراف، والعمل بمختلف الوسائل والتدابير على انتشالهم من العشوائيات ودمجهم فى المجتمع، حتى لا يشعرون بالعزلة.
هل لدى الوزارة الأدوات التى تمكنها من تحويل أطفال الشوارع إلى أطفال عاديين؟
طبعاً، هناك فريق عمل من الأخصائيين الاجتماعيين يتم تدريبه بصفة مستمرة للتعرف على مشاكل الأطفال وأسبابها، حتى يمكن مواجهة هذه الظاهرة بشكل علمى وسليم.
تردد فى الفترة الأخيرة أن الوزارة تقاعست عن أداء دورها فى العمل على رعاية أطفال الشوارع، والدليل على ذلك عدم وجود إحصائية لدى الوزارة بعدد هؤلاء الأطفال؟
هذا الكلام غير صحيح، لأن هناك 34 مؤسسة رعاية اجتماعية موزعة على مستوى محافظات الجمهورية لرعاية الأطفال، خاصة الذين يصدر ضدهم أحكام ويتم إيداعهم فى مؤسسات الرعاية التابعة للوزارة، فضلا عن وجود العديد من مكاتب المراقبة التى تقوم بإعداد الأبحاث الاجتماعية البيئية للأطفال.
وماذا عن عدم وجود إحصائية لدى الوزارة حول أطفال الشوارع رغم ان هذا من اختصاصها؟
يوجد 5 آلاف طفل ترعاهم الوزارة، بالإضافة إلى الأطفال المتحفظ عليهم من قبل النيابة قبل الحكم عليهم، لدراسة حالتهم وتقديم تقارير اجتماعية ونفسية عنهم للمحكمة، وجارى حصر أطفال الشوارع.
هل دور إدارة الدفاع الاجتماعى يقتصر على رعاية أطفال الشوارع فقط؟
نشاط الإدارة متعدد الجوانب، حيث تقوم برعاية وضحايا الانحراف، فضلا عن وقاية الأطفال وغيرهم من المخدرات، للمساهمة فى بناء المجتمع بطريقة علمية سليمة، وذلك بالمشاركة مع مراكز الشباب لإعداد الندوات ومكافحة تعاطى المخدرات، وتقوم وزارة الصحة بتوفير الرعاية الصحية الآمنة.
ما هو دور الوزارة تجاه ضحايا العنف الجنسى من الفتيات؟
هناك الكثير من الفتيات اللاتى تتعرضن للتحرش الجنسى فى المجتمع المصرى، والوزارة بدورها تقوم باستقبال الفتيات اللاتى تتعرضن لمثل هذه الجرائم، أو من تمارسن الرزيلة وتحتجن إلى المساعدة للخروج من هذه المشاكل، ويتم هذا النشاط من خلال ثلاث مؤسسات لرعاية الفتيات فيها، فضلاً عن إعداد البرامج اللازمة لتأهيلهن لممارسة حياتهن بشكل طبيبعى بعيدا عن الانحرافات.
ما عدد الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش فى مصر؟
الوزارة ليس دورها حصر أعداد الفتيات، لكنها تقوم بإعادة تأهيل من يتم استقباله منهن عن طريق مؤسساتها، حيث تقوم برعاية 400 فتاة، بعد ذلك يتم رسم خطة علاجية الهدف منها القضاء على جميع مشاكل.
وفاء المستكاوى: "التضامن" ترعى الآلاف من أطفال الشوارع
الجمعة، 06 مارس 2009 01:24 م