المستشار محمود مكى نائب رئيس محكمة النقض يخوض معركة انتخابية فى التجديد الثلثى لانتخابات قضاة الإسكندرية فى معركة فرضتها أجندة انتخابات نادى القضاة، التى فاز بها التيار المحسوب على الحكومة، وتراجع تيار الاستقلال.
وهى الأجندة الصعبة التى تقع على عاتقه لإعادة الهيبة لتيار الاستقلال من جديد، وفى حواره مع «اليوم السابع» أكد ««مكى» أن هزيمة مرشحهم المستشار هشام جنينة ستكون دافعا قويا لهم فى الانتخابات القادمة.
كيف يستعد تيار الاستقلال لخوض معركة انتخابات التجديد الثلثى فى نادى قضاة الإسكندرية؟
الحقيقة أننا لم نفق بعد من نتيجة انتخابات نادى قضاة مصر، ولكن لا يمكن أن أنكر أن انتخابات مصر سيكون لها انعكاساتها على انتخابات الإسكندرية، فالعيون مركزة ومترقبة لما تسفر عنه النتائج على اعتبار أن الإسكندرية تعد إحدى الجولات الانتخابية التى لا تقل أهمية عن انتخابات نادى القضاة، لكن الفرق هو أننا لن نكون بحاجة إلى عمل دعاية انتخابية وتعريف الناخبين بنا، لأننا فى الإسكندرية كلنا نعرف بعضنا معرفة شخصية،
ألا تخشى أن يكون لهزيمة تيار الاستقلال فى الانتخابات الأخيرة تأثير سلبى عليكم فى الإسكندرية؟
الهزيمة ستمنحنا قوة أكبر، ومن يرى أنها أثرت علينا تأثيرا سلبيا فإنه مخطئ، فهى على العكس تماما تزيدنا حماسا وإصرارا، وانتخابات الإسكندرية تعد فرصة لتأكيد وجود تيار الاستقلال وعدالة قضيته.
ماذا يعنى نجاح الزند وفوزه برئاسة نادى قضاة مصر؟
نجاح الزند عنوان لمدى تمسك القضاة بالخدمات، كما أن الزند استطاع أن يجمع بين «الحسنيين»، فبالإضافة إلى الجوانب المادية والخدمية التى تلقى من أجلها الدعم الحقيقى والمساندة ممن بيده الأمر، اقتبس العديد من المطالب التى ينادى بها تيار الاستقلال ومرشحه فى الانتخابات وتمسك بها، ومنها المطالبة بالاستقلال الكامل للقضاء وإلغاء تبعية التفتيش القضائى لوزارة العدل وغيرها.
ما أهم التجاوزات والسلبيات التى حدثت فى الانتخابات ومدى تأثيرها على تيار الاستقلال؟
نحن الآن نقوم برصد التدخلات الحكومية التى تمت فى الانتخابات، بالإضافة إلى تحليل العملية الانتخابية، وهو الأمر الذى كنا سنقوم به حتى فى حالة فوز مرشحنا، بهدف التعرف على نوعية الناخبين، ولماذا أقبلوا على مرشح دون غيره. ويمكننى القول إن أهم السلبيات التى وقع فيها تيار الاستقلال هى أنه لم يقم بالحشد الملائم لجميع الزملاء من القضاة، وحثهم على التصويت لصالح أنصاره، وربما قد تكون أحلامنا فاقت قدراتنا... حملنا مبادئ وقيما وتقاليد.. اعتقدنا أن قدرتنا على تحقيقها أهم من الاهتمام بالجوانب والمكاسب المادية والفئوية لرجال القضاء.
لمعلوماتك...
◄2006 صدر حكم براءة مكى من مجلس التأديب