وصف قرار توقيف البشير بـ"الاستعمار الجديد"..

مبعوث "الجامعة" بالخرطوم: حصانة الرؤساء خط أحمر

الجمعة، 06 مارس 2009 01:32 م
مبعوث "الجامعة" بالخرطوم: حصانة الرؤساء خط أحمر السفير صلاح حليمة لم يستبعد لجوء البشير سياسيا إلى أى دولة عربية
حاورته رضوى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط توتر شديد وأجواء مشحونة بالغضب فى العاصمة السودانية الخرطوم فى أعقاب صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، التقى اليوم السابع السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية فى الخرطوم الذى أكد أن الجامعة العربية لن تتخلى عن الرئيس البشير، وأنها ستواصل جهودها من خلال الوفد الوزارى الذى قرر تشكيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب للتوجه إلى مجلس الأمن فى محاولة لتأجيل الإجراءات وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقى.

حليمة قال إن عدم التوصل إلى نتائج فى كل مرة نذهب فيها إلى مجلس الأمن، لا يعنى التوقف عن مواصلة الجهود.. مبدياً تخوفه من استخدام حق الفيتو لأن تنفيذ القرار يهدد الأمن والاستقرار فى السودان والمنطقة بأكملها، فإلى نص الحوار..

كيف ترى الأجواء فى السودان فى أعقاب صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية؟
الجو الآن مشحون ومتوتر فى الخرطوم، لكن الأجواء تتسم بالتضامن العربى والشعبى مع الرئيس عمر البشير، فهناك رفض لقرار المحكمة، وخرجت الكثير من المظاهرات لتجسد هذا الموقف، كذلك على المستوى الرسمى هناك استياء من القرار ونعتبره نوعا من الاستعمار الجديد.

متى سيسافر الوفد الوزارى الذى أقره اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى مجلس الأمن؟
لم يتحدد الموعد بعد، وهناك اتصالات مكثفة مع الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة للتنسيق فى هذا الإطار واتخاذ موقف موحد عربى وأفريقى، مؤكداً أن الجامعة العربية لن تتخلى عن الرئيس البشير.

هل ستشارك بصفتك مبعوثا للجامعة العربية فى السودان فى هذا الوفد؟
لا لن أشارك لأن الوفد على المستوى الوزارى فقط.

كيف ستكون تحركاتكم خلال الفترة المقبلة؟
سنتحرك فى ضوء قرارات وزراء الخارجية العرب التى أكدت تأييدها للرئيس السودانى واستقلال القضاء، وللأسف هناك عدم استخدام للمادة 16 من النظام الأساسى من المحكمة التى من خلالها يمكن تأجيل الإجراءات.

ما مدى إلزام قرارات هذه المحكمة وهل يمكن اعتقال رئيس دولة؟
هناك حصانة للرؤساء وفق اتفاقية فينا، وليس من حق أحد اعتقال رئيس دولة فهذا خط أحمر لا يمكن المساس به.

هل الجامعة العربية عاجزة عن اتخاذ قرار فعلى، ففى كل مرة ترسل وفداً إلى مجلس الأمن دون نتائج ملموسة؟
ليس بيدنا غير الإجراءات القانونية والسياسية التى نسير فيها، وهذا لا يعنى أن الجامعة العربية عاجزة، فكذلك الاتحاد الأفريقى وكافة المنظمات.

لكن فى كل أزمة عربية تذهب الوفود العربية إلى مجلس الأمن وتحدث الكارثة.. فما تفسيرك؟
هذه حقيقة، ولكن هذا لا يعنى أن نتوقف عن سعينا لتهدئة الأوضاع، فالجهود يجب أن تتواصل وعدم التوصل إلى نتائج لا يعنى عدم مواصلة الجهود، فقرار المحكمة يهدد الأمن والاستقرار فى السودان، ولابد أن نسير نحو عملية السلام.

كيف تحركت عقب صدور القرار مباشرة، وهل أبلغت الرئيس السودانى رسالة من الأمين العام للجامعة العربية؟
لم التقى به حتى الآن لأن اجتماع وزراء الخارجية انعقد ومهمتى فى السودان هى التواصل مع كافة الأطراف، كما أن رسالة الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب تم إرسالها إلى مجلس السلم والأمن الأفريقى فى اجتماعه الأخير لتوحيد المواقف العربية والأفريقية.

هل فكرة اللجوء السياسى للرئيس عمر البشير إلى مصر أو أى دولة عربية ستكون مطروحة؟
الفكرة واردة ولا نستبعد شيئاً.

وما تقييمك للقرار بشكل عام؟
الواقع للأسف يؤكد أن المحكمة مسيسة وهناك ازدواج فى المعايير ولكن المحكمة ليس لها ولاية قضائية على السودان والقرار مرفوض والتعامل معه مرفوض.

هل تعول على اجتماع مجلس الأمن... وهل هناك تفاؤل تجاهه مع استخدام حق الفيتو فى كل مرة؟
استخدام حق الفيتو وارد، لكن نأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية وأن يراعى مجلس الأمن النظر فى هذا القرار الذى يؤثر على أمن واستقرار السودان والمنطقة بأكملها.

لمعلوماتك :
108 هو عدد الدول الموقعة على اتفاقية فينا منها 3 دول عربية هى الأردن وجيبوتى وجزر القمر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة