صدر عن دار العين للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من كتاب "ظاهرة الدعاة الجدد" للكاتب وائل لطفى، الكتاب الذى يقدم تحليلا اجتماعيا لعدة ظواهر مرتبطة وهى الدعوة الإسلامية والثروة والشهرة، ويتناول ظاهرة الدعاة الدينين الجدد كجزء مهم جدا من المشهد الدينى والاجتماعى وربما السياسى فى مصر، وذلك لأن المتأمل فى المشهد الدينى الإسلامى فى مصر كما يقول "لطفى" فى الكتاب، يقف بدهشة مبالغ فيها أمام المشهد الكلى وأمام التفاصيل أيضا، ففى صدارة المشهد يبدو الدعاة الجدد كأهم ظاهرة إسلامية يشهدها المجتمع المصرى حاليا، بعد انحصار نشاط التنظيمات الراديكالية العنيفة ومراجعاتها الفكرية التى أعلنت فيها عن تخليها عن العنف كوسيلة لتغيير المجتمع على مستويات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدنى والإخوان المسلمين باعتبارها جماعة تفتقر للشرعية على المستوى السياسى الرسمى.
الكتاب يتناول فيه "لطفى" النشأة التاريخية للظاهرة ثم يطرح سؤالا هاما وهو هل الداعية الدينى زعيم سياسى؟ ويركز على تطور خطاب الدعاة وانتقاله من دروس الوعظ إلى مشاريع للإصلاح، بعدها يدرس شخصيات بارزة من الدعاة الجدد ورائدهم ياسين رشدى، بعدها ينتقل لشخصيات ويركز عليها مثل عمرو خالد وخالد الجندى، كما يقدم "لطفى" تحليلا لإقبال عشرات من أعضاء الطبقات العليا على الصالونات الدينية وعلى حضور ندوات عمرو خالد، ولم ينس الكاتب تناول ظاهرة الداعيات حيث تحدث عن الداعية اليمنى الحبيب علي، كما اهتم بالدعاة الذين يركزون على فكرة الإعجاز العلمى للقرآن والدعوة إلى الطب البديل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة