كشف محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر لليوم السابع أنه اتفق أمس، الخميس، مع سفراء دول أمريكا اللاتينية الذين حضروا مؤتمر "أدب أمريكا اللاتينية" على عقد المؤتمر بصفة دورية بين مصر وهذه الدول، بحيث يعقد مؤتمر كل عامين عن الأدب العربى فى إحدى دول أمريكا اللاتينية، وفى المقابل سيكون هناك مؤتمر كل عامين عن الأدب اللاتينى يعقد فى اتحاد كتاب مصر.
وأوضح أن المؤتمر لم يستضف أدباء كبارا معروفين مثل ماركيز وإيزابيل الليندى، واستضاف شاعر بنما الكبير بابلو مناتشو غير المعروف لدينا، لأن أدب أمريكا اللاتينية يظل مجهولا لنا باستثناء هذه الأسماء الكبيرة، ومن هنا كان غرض المؤتمر إعطاء صورة متكاملة عن هذه القارة البعيدة، وهذا تحقق من خلال الأبحاث التى ألقت الضوء على هذا الأدب.
وقال إن الأدب العربى يعانى أيضا عندما نذهب خارج مصر حيث نجدهم لا يعرفون غير نجيب محفوظ، ومن هنا كانت فكرة المؤتمر الذى سيعقد كل عامين فى أمريكا اللاتينية فرصة كبيرة للأدب العربى فى مصر، وأشار أن هناك مؤتمرات مع بلاد أخرى سيعقد أولها فى أبريل
وعن عدم استضافة أدباء ومترجمين كبار مثل صالح علمانى أحد أبرز المترجمين من الأدب اللاتينى، قال إن المؤتمر سينعقد كل عامين وليس بالضرورة استضافة جميع المترجمين والمهتمين فى جلسة واحدة، وأوضح أن المؤتمر لم يكلف الاتحاد مليما واحدا من ميزانيته وأن له دعما وتمويلا خاصين به.
الشاعر حزين عمر رئيس لجنة الموارد المالية بالاتحاد، قال إن هناك فوائد كثيرة لهذا المؤتمر، منها توفير فرصة لتجمع المثقفين وتبادل الرأى والعلاقات الإنسانية، بالإضافة إلى الانفتاح على ثقافات العالم بما يكسر مركزية الثقافة الغربية والأمريكية، لأن هناك اتجاهات وثقافات رصينة ومتجددة فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
واعتبر "عمر" أدب أمريكا اللاتينية هو الأقرب لثقافتنا لأنها تعيش نفس الظروف التى يعيشها العرب، وأشار إلى أن المؤتمر ركز على الأدب البنمى تأكيدا لفكرة تعدد الثقافات داخل هذه القارة.
وأكد أن خطة الاتحاد فى الانفتاح على الثقافات المختلفة لا تقتصر على المؤتمر السابق، وإنما هناك اتفاقات موقعة مع عدد من دول وثقافات العالم منها مع روسيا والصين وإيطاليا واليابان وغيرها، وتشمل هذه المؤتمرات زيارات مختلفة ومؤتمرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة