سيمر مهرجان سينما الأطفال هذا العام زى اللى قبله وسيبقى مازنجر وتوم وجيرى وميكى وباباى فى الصدارة

دنيـــــــــا الكارتون

الجمعة، 06 مارس 2009 12:19 ص
دنيـــــــــا الكارتون
كتب محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وحدهم أبناء العشرين سيدركون قيمة هذه الكلمات، ستضعهم فى آلة الزمن رغم أنها لم تخترع بعد وتعود بهم عدة سنوات إلى الخلف، حيث تلك المنطقة التى كانت بلا مسئوليات، حيث الموعد الرسمى كل ليلة مع حلم جديد بطله واحد من هذه الشخصيات، التى شكلت خيال أجيال كاملة دون كراريس ولا سبورة ولا حتى الباشورة اللى بتمسح السبورة.. فاكرينها؟!

من منكم لم يضبط نفسه متلبسا بتخيل نفسه مازنجر أو ميكى أو الكابتن ماجد؟!، من منكم لم يغضب من الدنيا ومن أهله ومن وزارة الكهرباء حينما يمنعونه عن رؤية كارتونه المفضل؟! من منكم لم يضبط نفسه غارقا حتى أعلى شعرة فى رأسه فى تفاصيل صراع توم أند جيرى وأليس فى بلاد العجائب وبطوط مع توتو وسوسو ولولو؟!.. من كان منكم بلا شخصية كارتونية اعتاد أن يرسمها فى كتب المدرسة ويحلم بمغامراتها لا يقرأ تلك الصفحة.. ويروح يشوف له دكتور نفسانى أحسن.

صحيح بعض هذه الشخصيات قد تبدو بعيدة وغريبة بالنسبة لجيل هذه الأيام الذى يشاهد المحقق كونان والجاسوسات والبوكيمون وبكار وعالم سمسم، ولكنه بالتأكيد سمع عنها لأن الأساطير لا تموت، حتى إن اختفت شرائطها من على شاشة التلفزيون المصرى والفضائيات، تبقى موجودة فى ذاكرة الآباء وكراساتهم القديمة.. وعلى الإنترنت الذى يعيش ثورة استدعاء الماضى بكل تفاصيله بداية من الإعلانات والأفلام والصحف.. حتى الكارتون!

هذه الشخصيات التى تضحكنا وتنتزع دموع الفرحة من عيوننا، تستحق بعضا من التقدير والتحية، هى شاشة الأطفال الحقيقية، التى لا تعترف بمواسم عرض أو شباك تذاكر أو نجوم يختفى الواحد منهم بعد أول فيلم يصنعه للأطفال معتبرا أنه كان يصنع الفعل التافه بعينه، هذه الشخصيات الكارتونية هى نجوم سينما الأطفال بجد، فتشوا فى مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال الذى يعرض الآن لتكتشفوا أن كل هذه الأعمال ستزول وتنتهى مع نهاية العرض ليبقى توم أند جيرى وبطوط وميكى وسنووايت نجوم الأفيشات لعقود قادمة.. دون أن يملوا أو يعتذروا بسبب مساحة الدور.

الوضع إذن سيبقى كما هو عليه، سينما عربية عاجزة أن تصنع شخصية كارتونية بجد، تتفاعل مع الأطفال ويتفاعلون معها، صحيح أن بكار حقق جزءا من هذه المعادلة ولكنه عجز عن استكمالها بعد أن اكتفى صناعه بالتعامل مع الشخصية من ع الوش فقط، على اعتبار أن الأطفال سذج وبسطاء ويكفيهم مجرد أغنية مضحكة، فشل المحاولات العربية تعكس هذه النظرة غير الصحيحة للأطفال، وتؤكد أن الأطفال اختاروا بشكل جيد حينما رفضوا أعمال من يتعاملون معهم بتلك الساذجة وذهبوا حيث توجد الشخصيات التى أثرت فى خيالهم.. حيث يوجد مازنجر والكابتن ماجد وبطوط والسنافر وغيرهم من القصص التى تبحث عن طرق يتعرف من خلالها الأطفال على العالم بخيره وشره وأخلاقه.

هذا الملف مجرد محاولة لاستدعاء تفاصيل الحصص الأولى التى تعلمنا فيها معنى الخير والشر وكيف يدور الصراع بينهما، محاولة بسيطة لإدراك تفاصيل كادت أن تضيع منا فى زحمة الدنيا وصعوبتها، وفى نفس الوقت هو حلقة وصل للربط بين أبطال وشخصيات الكارتون التى تشكل خيال هذا الجيل، بأبطال الكارتون التى شكلت خيال جيل الآباء.. اقرأوا وأغمضوا أعينكم وحاولوا فقط أن تستمتعوا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة