خلافات مصر وإيران تفسد مؤتمر الشئون الإسلامية

الجمعة، 06 مارس 2009 05:23 م
خلافات مصر وإيران تفسد مؤتمر الشئون الإسلامية جانب من مؤتمر الشئون الإسلامية - تصوير عصام الشامى
كتب عمرو جاد ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن السياسة وحدها هى الطرف الوحيد فى معادلة الأزمة بين مصر وإيران، بل الدين أيضا دخل ضمن حسابات المكسب والخسارة السياسية، ولعل هذا كان واضحا فى غياب رجال الدين الشيعة فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذى ظهر فى غياب أى رجل دين ايرانى، وحضور ضعيف للغاية فى الوفد العراقى متمثلا فى رجل الدين الشيعى آية الله حسين المؤيد، أما الجانب اللبنانى فكان تمثيله سنياً فقط بقيادة الدكتور رشيد قبانى مفتى الديار اللبنانية..حيث غاب العلامة الشيعى المعتدل محمد حسين فضل الله عن المؤتمر وكذلك العلامة محمد مهدى شمس الدين.

الدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رفض الربط بين غياب إيران وعدم التمثيل الشيعى فى المؤتمر، قائلا إن هذا ليس مجالا للبحث فى الخلافات بين المذاهب الإسلامية، مؤكدا أنه قام بإرسال الدعوات للدول باسمها وليس باسم المذاهب المختلفة، مضيفا أن الحوار بين المذاهب سيكون هو إحدى القضايا التى سيناقشها المؤتمر السنوى لمجمع البحوث الإسلامية الذى سيعقد يوم الثلاثاء القادم، وأنه ليس مطروحا على أجندة هذا المؤتمر.

يتفق الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق ورئيس لجنة التقريب بين المذاهب، مع الشحات فى نفى أن يكون حوار المذاهب أو الخلاف بين السنة والشيعة متأثرا بالحسابات السياسية، فهو، على حد قوله، شأن دينى، مضيفا أن هناك مساعى جادة وآراء مبشرة حول توضيح الخلاف بين السنة والشيعة، وهو أنه خلاف حول التفاصيل وليس الجوهر، رافضا أن يحصر البعض المذهب الشيعى فى إيران وحدها.

وقد بدا واضحا خلال جلسات المؤتمر ومناقشاته حتى الآن عدم التطرق للخلاف بين السنة والشيعة أو التمثيل الضعيف للشيعة فى المؤتمر، وذلك منعا لإثارة القضايا الخلافية، والتى قد تؤثر على قضية المؤتمر الرئيسية وهى تجديد الفكر الدينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة