حمدى السيد: الرئيس يقتنع بموقفى.. ويوسف والى فشل فى التحقيق معى

الجمعة، 06 مارس 2009 12:45 ص
حمدى السيد: الرئيس يقتنع بموقفى.. ويوسف والى فشل فى التحقيق معى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤمن بحكم تكوينه السياسى، أن هناك شعرة تفرق بين أن تعترض على مشروع بعينه تقدمت به حكومة حزبه، وبين الخروج عن الالتزام الحزبى، ومن هنا فإن خطوات الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب محسوبة ومدروسة بعناية فائقة، فهجومه على بعض قرارات الحكومة لا تعنى إنه مارق عن الحزب، وإنما ينظر إلى المصلحة العامة، رافضا أن يتم إسقاط أى عضوية برلمانى معارض لأن حرية الرأى والتعبير تحت القبة أمر هام.

أفهم جيدا معنى الالتزام الحزبى، فأنا لا أتخذ موقفا يؤثر على الحكومة أو يسقطها أو يسحب الثقة منها، ويضيف: لست غبيا أن أصوت ضد الحكومة ولكن هناك بعض السياسات والقوانين التى أجدها ضد مصالح المواطنين ومن ثم أعارضها، كما حدث فى قانون الرسوم القضائية التى نجحت المعارضة من داخل الحزب الوطنى مع المعارضة فى المجلس فى إقناع الحكومة بتعديله، وكان هذا تصرفا ذكيا منها وقال إن الأمور السياسية داخل المجلس تنقسم إلى قسمين، قسم يتعلق بسياسات الدولة التى تنبع من فكر وسياسات الحزب، وهذا يتطلب التزاما حزبيا منى، ما دمت أنا أنتمى للحزب، وقسم يتعلق بالضمير، وأرى أنها يجب أن يترك كل عضو ليصوت بناء على قناعته الشخصية، وهى لن تضر بالحزب ولا بالحكومة أو تسىء إليهما، وأضاف أن إسقاط عضوية نائب أمر غاية فى الخطورة يجب أن يأخذها الأعضاء بشكل ضميرى بعيدا عن الالتزام الحزبى، لأن الحزب الوطنى لديه أغلبية كبيرة داخل المجلس تمكنه من تمرير القوانين التى يريدها، وإسقاط عضوية نائب معارض لن تفيده فى شىء، ومن هذا المنطلق رفضت إسقاط عضوية النائب أشرف بدر الدين كما رفضت العقوبة التى وقعت عليه لأنها من وجهة نظرى جائرة فكان يكفيه حرمان عدد من الجلسات، وقال السيد إنه لم يذهب أبدا إلى الحكومة بعد إبداء رأيه المعارض ليبرر لها تصرفه. الدكتور حمدى السيد كما يقول من المنتمين إلى ثورة 23 يوليو وعايش الظلم الاجتماعى الفاحش قبلها، حيث تملك الأغلبية كل شىء والأقلية لا تملك شيئا، وأضاف: شاركت فى التنظيم الطليعى حتى عام 66 عندما كلفت بالعمل بالقوات المسلحة، حيث كنت أشرف على المجموعة الطبية المرافقة مع الرئيس جمال عبد الناصر، ومن هنا توطدت علاقتى بالزعيم الراحل وأحببته لأنه كان يجسد طموحاتى فى تحقيق العدل الاجتماعى والكرامة الوطنية، وأضاف أنه منذ عام 69 بدأ العمل النقابى عضوا بمجلس نقابة الأطباء ثم نقيبا من 76حتى 84 ومن 92 حتى الآن ليصبح إجمالى المدة التى تولى فيها منصب النقيب 25 عاما، ليصبح أقدم نقابى فى مصر، وفى عام 79 طلب منه الرئيس السادات الانضمام إلى الحزب الوطنى وكان من المؤسسين حيث كتب البرنامج الصحى للحزب، وهو يعتبر مع كمال الشاذلى من أقدم أعضاء الحزب الوطنى، ولذلك عندما حاول يوسف والى تحويله كما يقول إلى لجنة تحقيق داخل الحزب بسبب مواقفه المعارضة داخل البرلمان، كان رده عليه: «كنت عضوا مؤسسا للحزب الوطنى، بينما كنت عضوا بالهيئة العليا للوفد»، ويضيف نفس: الكلام أقوله لمن يحاول أن يشم نفسه علينا ويوجه لى انتقادات من قبيل أنى لا ألتزم حزبيا، ونفى أن يكون قد وجه إليه أحد أى انتقادت بعدم الالتزام الحزبى، مشيرا إلى أن الرئيس فقط هو الذى وجه إليه انتقادا بهذا الشأن نتيجة المعلومات المغلوطة التى تصل إليه، ويقول «حاولت أن أوضح له الحقيقة ووجهة نظرى والحق فإنه يقتنع بموقفى»، وأضاف السيد أنه سيبقى منتميا للوطنى مادام الحزب منحازا للطبقات الفقيرة وغير القادرة وقضية العدالة الاجتماعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة