معركة ساخنة فى اجتماع مجلس إدارة المتحف القبطى .. وتهديدات بكشف المستور للجهات العليا

جهة سيادية تطالب «الأعلى للآثار» بأوراق مؤسسة «بول ميتى» الأمريكية لوجود شبهة تلاعب فى أقدم مخطوطات الكتاب المقدس

الجمعة، 06 مارس 2009 12:20 ص
جهة سيادية تطالب «الأعلى للآثار» بأوراق  مؤسسة «بول ميتى» الأمريكية لوجود شبهة تلاعب فى أقدم مخطوطات الكتاب المقدس إحدى مخطوطات الكتاب المقدس
كتب دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العبث بوثائق تاريخ الأمة جريمة كبرى، والمتحف القبطى تحول إلى بنك يفتح خزائنه بكل سهولة لمن يريد العبث بالوثائق والمخطوطات الأثرية والتاريخية النادرة، ورغم أن «اليوم السابع» قد فجرت فى العدد الصادر بتاريخ 11 نوفمبر من العام المنصرم قضية قيام باحثة أجنبية بالعبث فى أهم مخطوطات الكتاب المقدس بالمتحف المصرى، فإن المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار جعلوا أذنا من طين وأخرى من عجين، واستمر سماح المسئولين فى الخفاء والعلن لكل من يريد الاطلاع خاصة الأجانب من الذين تدور حولهم الشبهات على أى وثيقة مهما كانت قيمتها التاريخية والأثرية، فى مخالفة صارخة لكل القوانين والأعراف التى تحث على المحافظة على هذه الكنوز.

والأسبوع الماضى فوجئ المجلس الأعلى بخطاب من جهة أمنية سيادية تطلب منه - «بناء على ما نشرته اليوم السابع» - إفادته بما حدث مع الباحثة الأجنبية، وأيضا بسابقة أعمال جمعية أصدقاء المتحف القبطى التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسة «بول ميتى» الأمريكية فى أعمال التوثيق والحفظ على المخطوطات وما شابهها من عبث ومخالفات خطيرة.
وعلى ضوء هذا الخطاب أرسل مجدى إبراهيم الغندور المدير العام للجنة الدائمة والبعثات بالمجلس الأعلى للآثار إلى مدير عام المتحف القبطى خطابا حصلت «اليوم السابع» على نسخة منه، وهذا نصه:
السيد الأستاذ مدير عام المتحف القبطى.. تحية طيبة.. إيماء إلى الطلب المقدم من مؤسسة «بول ميتى» الأمريكية بشأن الموافقة لها بجانب جمعية أصدقاء المتحف القبطى للتوثيق والحفاظ على المخطوطات المخزنة فى المتحف القبطى لتعمل فى الفترة من 1 فبراير 2009 وحتى 30 يناير عام 2010.. فبرجاء التكرم بموافاتنا بسابقة أعمال جمعية أصدقاء المتحف القبطى فى أعمال التوثيق والحفظ على المخطوطات التى قامت بها من قبل، وذلك بناء على طلب الجهات الأمنية، نظرا لخطورة الأمر، والخوف من العبث.. برجاء التكرم بالعلم والإفادة.

وحول هذه الواقعة كشف الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار وعضو مجلس إدارة المتحف القبطى أن جهة أمنية سيادية طلبت السيرة الذاتية وسابقة أعمال المؤسسات الأجنبية التى حصلت على موافقات من المجلس الأعلى للآثار للعمل فى المتحف القبطى، وهو ما يؤكد خطورة الأمر، وأن هناك شكوكا تساور هذه الجهة.

وعلمت «اليوم السابع» أن اجتماع مجلس إدارة المتحف القبطى الأخير شهد عاصفة من الاحتجاجات والمشادات العنيفة والتهديدات بإبلاغ الجهات السيادية لما يحدث داخل المتحف القبطى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة