توم وجيرى.. صراع اللبن ومثلثات الجبنة والشوارب الطويلة.. للكبار والصغار والطفل فى بطن أمه!

الجمعة، 06 مارس 2009 12:19 ص
توم وجيرى.. صراع اللبن ومثلثات الجبنة والشوارب الطويلة.. للكبار والصغار والطفل فى بطن أمه!
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توم وجيرى
Tom and Jerry أنتجت حلقاتها الكارتونية بين أعوام 1940 إلى عام 1976 للسينما وحازت على جوائز الأوسكار، وتحكى قصة صراع بين الهر توم والفأر جيرى، حيث يحاول توم أن يمسك بجيرى كى يعده كوليمة ويأكله لكن جيرى يهرب دائما ويراوغه ويقوم باستفزازه ويقع توم دائما فى مأزق.

على الرغم من تجاوزى العشرين عاما بثلاث سنوات فإننى أعود للثلاث سنوات فقط عندما أشاهد حلقة من «توم وجيرى».. لعلنى أنافس الصغار فى قدر تركيزى معه؛ فهو متعة يصاحبها إثارة عالية وتركيز هائل مع صورة وأحداث متحركة وصراع صامت بين الأبطال، فقط موسيقى تصويرية ومؤثرات صوتية تشعرك بتصاعد الأحداث وتطورها.. أتذكر فى الطفولة حلقات توم وجيرى بألوانه «الباهتة» بعض الشىء ثم تحولها للزاهية بامتداد العمر.

عادة يجلب الصراع بين الخير والشر نوعا من الحزن ونهاية سيئة بالطبع؛ لكن حلقة واحدة من «توم وجيرى» تغير من هذا المفهوم فهناك فرصة للتصالح ولو كان بعد صراع مضحك، ونوع من الانتقام المتبادل، أعتقد أننى كنت كأغلب الأطفال أنحاز لجيرى ربما لأنه الأقل حجما والأضعف إلا أن حيله الذكية تمكنه من خداع توم والانتصار عليه.

«الجحر».. بيت جيرى وبابه النصف دائرى الذى يختبئ وراءه.. وهنا تعلو المؤثرات الصوتية فقد اصطدم توم بعرض الحائط «وبقى أرفع من الورقة» بعد أن قطع مسافة كبيرة جريا وراء جيرى، ليحتفل جيرى بحركاته «البهلوانية» معتبرا ذلك انتصارا.

إحساس المطاردة يصاحبك طوال المشاهدة لدرجة كانت تشعرنى بالتحرك من مكانى انفعالا مع الأحداث؛ فقد تطير عندما ترى توم فى السماء بعد أن دفعه جيرى لأعلى ساقطا على الأرض متفككا لأجزاء.. ليحتمى جيرى بالكلب «سبايك» بعد أن يعطيه «عضمة» لينتهى المشهد بتوم وهو بين يدى »سبايك» كالدمية بين يدى الطفل المشاكس. أكثر ما أتذكره فى توم وجيرى «الشوارب الطويلة «لكليهما والتى يستغلها جيرى فى كثير من الأحيان للصعود على توم وصولا لطبق «اللبن» أو ليقلقه من نومه ويختبئ.. أيضا أتذكر «المربية» السمينة التى كانت تعاقب توم ولا يظهر منها سوى اسمرار يديها وقدميها والمنضدة بنية اللون التى كان يتسلقها جيرى وصولا لقطعة الجبن المثلثة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة