أفكار أحمد النقيب وأبوإسحاق الحوينى وسعيد الروبى وأحمد فريد وغيرهم وراء انتشارها

السلفية المصدر الرئيسى للتطرف غالباً والإرهاب أحياناً

الجمعة، 06 مارس 2009 12:39 ص
السلفية المصدر الرئيسى للتطرف غالباً والإرهاب أحياناً منتصر الزيات
كتب شعبان هدية - بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم توجه النيابة ولا أجهزة الأمن بعد، لأى من الأفراد أو التنظيمات تهمة مباشرة بمسئوليتها عن تفجيرات الحسين، ولم تعلن بعد أى جهة أو جماعة أو حتى أفراد، مسئوليتها عن العمل الإرهابى، إلا أن الخيط الرفيع الذى يربط الحادث الأخير وما سبقه من أحداث خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، هو العشوائية، وعدم الخبرة والتأثر بكلمات وخطباء المساجد الذين يرفعون لواء السلفية، بعيدا عن التنظيمات التى كانت فيما سبق تتبنى العنف.

المؤشرات الأولى تشير إلى أن حالة الشحن الزائد، والحث على الجهاد التى تبنتها بعض الشخصيات السلفية، وتداخل الفكر السلفى الدعوى مع الجهادى، فأصبحا يصبان فى قناة واحدة، هى إثارة حالة النقمة والغضب ضد كل شىء، وكانت أحداث غزة هى المحفز للشباب للالتفاف حول فئة من المشايخ يعتبرون رموزا للسلفية فى المساجد أو عبر شاشات الفضائيات.

وخلال الأعوام الأخيرة، كشفت أجهزة الأمن عن عدة بؤر ومناطق خاصة فى محافظتى الشرقية وكفر الشيخ، لتمركز التنظيمات السلفية، والتى كان غالبا عليها الشكل التنظيمى.
أحداث غزة الأخيرة كشفت ولأول مرة، كيف صعّد السلفيون خطابهم، وتعرضوا لمواقف الحكام وتوجهات الأنظمة من قضايا سياسية، فعبروا عن مواقفهم من خلال محاضرات وخطب بالمساجد، ومقالات لكبار شيوخهم وعبر مواقع إلكترونية قريبة منهم، «الهجوم على غزة» كان مقالا لسعيد عبدالعظيم، هاجم فيه من يراهم المبررين للعدوان، ومن «صار أداة طيـِّعة لأعداء الإسلام والمسلمين»، فيما خاطب الشيخ ياسر برهامى حكام العرب مباشرة، بالقول: اتقوا الله فى أرواح المسلمين التى تُزهق كل ساعة جوعا ومرضا وحبسا وفقرا وضعفا.

أحمد النقيب، وأبو إسحاق الحوينى، وسعيد الروبى، وأحمد فريد وجميعهم رموز للسلفية فى مصر، يحظون بالقبول لدى فئات كثيرة من الشباب المسلمين بشكل عام، شاركوا فى إثارة الشباب تجاه الجهاد، حتى أن الشيخ الحوينى من بين 40 داعية مصرى، أصدروا بيانا طالبوا فيه بالجهاد، وحتى إن الفضائيات السلفية طرأ عليها تغيرا، وبعد أن كانت تكتفى بالتربية والوعظ تفاعلت قناتا »الناس« و«الرحمة« مع ما يحدث، فنقلتا لقطات مؤثرة من المأساة، وأذاعتا الأناشيد الحماسية التى يدعو بعضها للجهاد.

منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية السابق، بشكل أعمق يؤكد أن قضايا مثل الحاكمية والخروج لا تزال مطروحة على الساحة ويتم تعبئة الشباب بشكل أو بآخر فى المساجد وعبر الإنترنت، وفى الفضائيات فى غياب القادرين على الالتقاء بالشباب والشرح لهم، فما يحدث من 2002 حتى اليوم، هو برأى الزيات نتاج تعبئة أفكار سلفية جهادية زاد عليها تأثر الشباب بما يحدث فى فلسطين وما يحدث فى الداخل من تضييق على المواطنين والأفكار وأصحاب المراجعات.

لكن ما حدث جريمة ليس لها سند شرعى، نتيجة تضليل الشباب باعتراف د. عبد الرحمن البر، الأستاذ بأصول الدين جامعة الأزهر، فالفكر المتطرف يجد الأرض الخصبة، طالما غاب المعتدلون أو أصحاب الرؤى والخبرة نتيجة الحصار، حتى أئمة المساجد ليس لديهم الوعى الكافى للتعامل مع القضايا المستحدثة، ولا مشكلات العصر وما يتعلق بالقضايا الشائكة ومنها الجهاد.

لكن شيوخ الفضائيات والأئمة من السلفيين، يعتبرون وكما يقول صفوت حجازى، أحد الدعاة بقنوات فضائية، إنهم رمانة الميزان، والسبب فى عدم انفلات الشباب أو خروجهم على الحاكم أو القوانين، فطالما لم تفتح الدولة أبواب الأزهر للشباب لتعلم الدين، سيلجأ هؤلاء الشباب، حسبما يذكر حجازى إلى مراكز تعليم الدين فى «بئر السلم».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة