بعد شهور قليلة من انضمامه إلى هيئة الشرطة.. كان سعيداً بعمله فى حماية القانون.. هو من جيل جديد يتواصل مع المواطن.. لكنه فجأة وجد قرارا يحرمه من استكمال المشوار.. قرار وزارى بعزله بناء على تحقيقات المجلس التأديبى.. وأيده المجلس «الاستئنافى».. ولم يجد الضابط سوى اللجوء للقضاء الإدارى لإلغاء قرار العزل.. وهناك اكتشف الحقيقة عن سبب قرار العزل وهى إدانتة فى قضية تعاطى مخدرات. طعن حسن محمد منصور الملازم أول بمديرية أمن الإسماعيلية على القرار أمام مجلس الدولة مطالباً وزارة الداخلية بإعادته إلى الخدمة واتهمها «بتلفيق» قضية تعاطى مواد مخدرة له، وهو ما جعل وزير الداخلية يقرر عزله من وظيفته.. قال فى أوراق القضية، إن الصدفة وحدها قادته لمقابلة عدد من الأشخاص، أثناء وقوفه فى محطة الرسوم، على طريق الإسماعيلية الصحراوى، فى انتظار سيارة تقله إلى القاهرة، حيث مرت سيارة تحمل رقم 525292 ملاكى القاهرة، واكتشف أن قائدها جار له فى مدينة نصر، لا يعلم عنه شيئاً سوى أنه خريج معهد سياحة وفنادق، ليستقل الضابط السيارة التى توقفت لوجود عطل بها، وهنا فوجئ بأحد زملائه من الضباط، يتوجه إليه، ويطالبه ومن معه باصطحابه إلى القسم، بتهمة تعاطى مواد مخدرة بعد أن قام بتفتيشهم، وادعى فى محضر الشرطة أنه عثر معهم على لفافة تحوى مادة تشبه الهيروين، وضبط سرنجة عليها آثار دماء بالمقعد الخلفى للسيارة، وفى القسم يكتشف الضباط أن زميلهم كان يجلس فى السيارة مع ثلاثة أشخاص، «مسجلين خطر» وبإحالة الضابط الشاب إلى مجلس تأديب ومحاكمة تأديبية تم الحكم بعزله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة