رفضت وزارة الخارجية السودانية طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالتراجع عن طرد المنظمات الإنسانية بالبلاد، وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير على الصادق فى تصريح له اليوم، الجمعة، إن الحكومة لن تفرط فى الأمن القومى للسودان.
وكانت وزارة الشئون الإنسانية قد كشفت عن اتخاذها إجراءات قانونية ضد عدد جديد من المنظمات الأجنبية والوطنية بخلاف المنظمات الأجنبية العشر التى تم طردها أمس الأول، وقالت إن هناك منظمات تم فتح بلاغات ضدها وإن ملفاتها بطرف وزارة العدل، فيما حذرت مفوضية العون الإنسانى المنظمات الأجنبية من تجاوز الخطوط الحمراء للأمن السودانى، وتعهدت بتوفير كافة سبل الدعم والتسهيلات لها.
وفى نفس السياق كشف مفوض العون الإنسانى حسبو محمد عبدالله عن طردهم لـ(360) عاملا أجنبيا ثبت تورطهم فى أعمال منافية للعمل الإنسانى، فى ذات الأثناء التى أقر بأن خروج هذه المنظمات من دارفور سيخلق فجوة، وأكد على مقدرتهم على سد أى فراغ أو فجوة يشكله خروج هذه المنظمات حتى ولو خرجت كل المنظمات العاملة بالسودان منه.
وحول طلب الأمم المتحدة التراجع عن طرد المنظمات الأجنبية، نفت الحكومة تلقيها لأى طلب رسمى من الأمم المتحدة بذلك.. فى وقت كشفت فيه مصادر مطلعة فى تصريحات نشرت هنا اليوم عن تلقى وزارة الشئون الإنسانية السودانية لطلبات من سفارتى الولايات المتحدة وبريطانيا بالتراجع عن قرار طرد المنظمات، الشيء الذى نفته الوزارة.
